“واشنطن بوست”: البيت الأبيض عرقل قانون “سيزار” لمعاقبة الأسد

camera iconالضابط السوري المنشق "سيزر" يدلي بشهادته في جلسة للكونغرس - 1 آب 2014 (إنترنت)

tag icon ع ع ع

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريرًا، قالت فيه إن البيت الأبيض عرقل الأسبوع الماضي الكونغرس من التصويت على مشروع قانون يهدف إلى فرض عقوبات ضد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بسبب “جرائم حرب وفظائع ارتكبها ضد المدنيين في بلاده”.

وقالت الصحيفة في مقالٍ لجوشن روغن، الثلاثاء 20 أيلول “أن البيت الأبيض عمل من خلف الكواليس الأسبوع الماضي لمنع مجلس النواب في (الكونغرس) من التصويت على مشروع قانون اتفق عليه الحزبان (الجمهوري والديمقراطي)، ويفرض بموجبه عقوبات على نظام الأسد لارتكابه جرائم حرب وفظائع ضد المدنيين”.

وحمل مشروع القانون تسمية “قانون سيزار سوريا لحماية حقوق المدنيين”، نسبة للمصور المنشق عن النظام السوري، والذي قام بتسريب آلاف الصور المتعلقة بتعذيب وقتل السجناء في معتقلات النظام، وكان يفترض تقديمه لمجلس النواب الأمريكي، هذا الأسبوع لولا تدخل البيت الأبيض.

ونسبت الصحيفة إلى المتحدث باسم مكتب رئيس مجلس النواب، آشلي سترونغ، القول “بعد الطريقة الكارثية التي تعامل بها (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما مع سوريا، فهو الآن يقوم برش الملح على الجرح، لقتل مسودة قانون اتفق الحزبان عليها، وتهدف إلى ترتيب الفوضى التي خلقها”، مضيفًا آمل أن “يقوم الأعضاء في (الكونغرس) بالتصويت على هذا التشريع عن قريب”.

ويضم مشروع القانون “فرض عقوبات جديدة على نظام الأسد وأتباعه ويدفع إلى إجراء تحقيقات تهدف إلى تنشيط المحاكمات ضد جرائم الحرب في سوريا، وتشجيع عملية إيجاد حل تفاوضي للأزمة، كما وأنه يفوض الرئيس (الأمريكي)، فرض عقوبات على أي جهة تتعامل مع أو تمول الحكومة السورية أو جيشها أو أجهزتها الاستخبارية بما في ذلك إيران وروسيا”.

وأوضحت الصحيفة أن المسودة تفوّض الرئيس “فرض عقوبات جديدة على أي جهة تتعامل مع عدة منشآت صناعية تسيطر عليها الحكومة السورية، بما في ذلك قطاعات الخطوط الجوية والاتصالات والطاقة”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تسمه في الكونغرس أن البيت الأبيض يعتقد “أن توقيت التشريع ليس ملائمًا، في إشارة إلى إصداره قد يعرقل فرص إعادة العمل بوقف الأعمال العدائية الذي توصل إليه كل من واشنطن وموسكو في 9 أيلول الجاري”. ‎

ونشرت الجمعية السورية للمفقودين ومعتقلي الرأي آذار الماضي ثلاثة آلاف صورة لشهداء التعذيب في أقبية الأسد، سربها الضابط المنشق عن النظام “سيزار” (أو من يعرف بقيصر) من بين قائمة تضم 11 ألف شهيد موثقين في 55 ألف صورة، يظهر فيها الضحايا شبه عراة وموسومين بأرقام على جباههم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة