لاجئون يعودون إلى شمال حلب والحياة إلى الاستقرار

لاجئون سوريون يعودون إلى جرابلس - كانون الأول 2016 (عنب بلدي)
tag icon ع ع ع

حلب – عنب بلدي

آلاف اللاجئين السوريين عادوا إلى مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من المنطقة عبر عملية “درع الفرات” التي أعلن عنها في آب العام الماضي، وتشارك فيها فصائل الجيش الحر بدعم تركي.

جرابلس، والراعي، وصوران، واخترين، ودابق، وتركمان بارح، أشهر المدن والبلدات في ريف حلب الشمالي التي سيطرت عليها فصائل الجيش الحر، إلى جانب مارع واعزاز التي تقع تحت سيطرته أساسًا، شهدت عودة الحياة إلى أرجائها وأسواقها خلال الأشهر الماضية.

وفي ظل الوضع الاقتصادي الجيد الذي تشهده هذه المناطق، ازدادت في الآونة الأخيرة أعداد اللاجئين السوريين العائدين من تركيا إلى ريف حلب الشمالي عبر معبر جرابلس الحدودي.

500 شخص يوميًا

مدير مكتب جرابلس الإعلامي، أبو قصي الكجك، قال في 30 كانون الأول، لعنب بلدي إن أعداد الذين يدخلون يوميًا إلى جرابس غير ثابتة، إلا أنه بشكل تقريبي يدخل يوميًا 500 شخص عبر المعبر.

وعن الأسباب أوضح أبو قصي لعنب بلدي، أن تأمين المنطقة بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” إضافة إلى توفر الخدمات كافة، من ماء وكهرباء ومواد أساسية، تعتبر من أهم الأسباب الذي دفعت باللاجئين العودة إلى ديارهم.

وأكد أن اللاجئ قبل الدخول إلى شمال حلب يسلم بطاقة “الكيملك” الممنوحة من قبل السلطات التركية، وفي حال عدم حيازته عليها يبصم لتأكيد خروجه من تركيا.

وسمحت السلطات التركية للاجئين بنقل أثاث منازلهم في تركيا إلى جرابلس، عبر شاحنات انتشرت لتوصيل البضائع بين الجانبين.

الأسعارمنطقية

مراسل عنب بلدي في المنطقة أكد أن عودة اللاجئين رافقها استقرار في أسعار المواد الأساسية خلال الآونة الأخيرة، وهي تختلف اختلافًا بسيطًا بين منطقة وأخرى في شمال حلب، في ظل إقبال كبير على الأسواق من قبل المواطنين.

وتدخل المواد الأساسية والغذائية إلى شمال حلب من تركيا عبر معبر باب السلامة، إضافة إلى معبر جرابلس الذي قررت وزارة التجارة والجمارك التركية تحويله إلى معبرٍ رسميٍ للاستيراد والتصدير البري أمام البضائع السورية.

وأكد المراسل أن الأسعار تبدو منطقية بالنسبة للأهالي في مدينتي جرابلس واعزاز، وتقدّر أسعار المواد الأساسية بحسب الجدول التالي بالليرة السورية (كل دولار يقابل 500 ليرة تقريبًا):

البندورة 225 سكر 450
خيار 400 رز 350
بطاطا 125 برغل 275
باذنجان 350 عدس 550
لحمة غنم 2500 مازوت (ليتر) 200
فخاذ دجاج 550 بنزين (ليتر) 250
فروج 850 غاز (أسطوانة) 7300

ويبدو أن الأمان الذي عاشته المناطق بعد طرد التنظيم خلال الأشهر الماضية، كان دافعًا قويًا للاجئين السوريين للعودة إلى ديارهم بسبب صعوبات الحياة في تركيا، إذ وصل عدد العائدين في الأشهر الماضية إلى أكثر من 16 ألف لاجئ، بحسب ما أعلنت السلطات التركية الشهر الماضي.

كما أسهم في عودة الأمل، الوعود التركية المتكررة بإقامة منطقة آمنة في ريف حلب الشمالي، تمتد على مساحة خمسة آلاف كيلومتر حسبما صرح به الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 2 تشرين الأول الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة