هواة في الغوطة الشرقية يمثلون “الانسحاب”

العرض المسرحي الأول في الغوطة الشرقية بعنوان "الانسحاب" - 24 أيلول 2016 (عنب بلدي)

camera iconالعرض المسرحي الأول في الغوطة الشرقية بعنوان "الانسحاب" - 24 أيلول 2016 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلديالغوطة الشرقية

قماش أبيض وديكور بسيط داخل قاعة صغيرة في مدينة زملكا بالغوطة الشرقية، عرض فيها مجموعة من الشباب أول مسرحية في الغوطة تحت عنوانالانسحاب، جسدوا من خلالها قضية تشغل حيزًا من تفكير الكثيرين ممن يبحثون عن الأمان خارج حدود غوطتهم.

العرض المسرحي الذي استمر على مدار نصف ساعة، مساء السبت 24 أيلول، كان أبطاله سبعة شباب هواة جميعهم عاملون في مؤسسات وهيئات الغوطة، جسدوا شخصياتهم ضمن فريق “Stage live”، بعد تحضيرات استمرت قرابة شهر ونصف.

تدور أحداث المسرحية حول قضية خروج الشباب من الغوطة، بحثًا عن ملاذ آمن، ويقول حمدان مخرج المسرحية وأحد الممثلين، لعنب بلدي، إنها تجسد فكرة انسحاب الكوادر والشباب من الثورة.

يعود جميع الشباب إلى أعمالهم الطبية والإغاثية وبعضهم إلى جبهات القتال، ويبقى حمدان الذي جسّد شخصيةصبحيفي المسرحية وحيدًا، ليعود إلى رشده في نهاية العمل.

فكرة العرض خطرت على بال حمدان وعرضها على الكاتب مضر نحّاس، الذي يقطن خارج سوريا، والذي أعجب بالفكرة وصاغها على شكل سيناريو، وفق مخرج العمل، ثم  توزعت أدواره على الهواة السبعة.

بتضافر الجهود ساعدنا بعضنا وواجهنا صعوبات في تأمين مكان مناسب، يضيف حمدان، وأكد أن العمل سيعرض مرة أخرى في الغوطة،وسنستمر بالأعمال المسرحية في الغوطة ونتناول قضايا أخرى من واقعها“.

شخصيةأنس، جسّدها الشاب محمود همام، أحد كوادر الدفاع المدني في الغوطة، ومثّل دور مقاتل فيالجيش الحريحاول بيع بندقيته ليسافر خارج الغوطة بثمنها، إلا أن حوارات تدور بين الأصدقاء، وذكريات تعيدهم إلى الزمن الأول من عمر الثورة، تمنعهم من السفر.

ويرى همام في حديثه إلى عنب بلدي أن التمثيل المسرحي صعب، وخاصة أن يؤدي الممثل الشخصية أمام الناس بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن الكادر عمل ضمن إمكانيات بسيطة وبتقنيات بدائية، وساعدهم في التحضيراتاستديو الغوطة الآن، الذي وضع على عاتقه إضاءة القاعة.

أبدى جميع من حضر العمل المسرحي والتقتهم عنب بلدي إعجابهم به، وعلى رأسهم المهندس أكرم طعمة، نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة، واعتبر أنالعرض جميل ويحمل قصة هادفة تتحدث عن هموم شعب، بينما دعا مدير مؤسسة “Front Line”، همام حصري، إلى دعم المبادرةكي تنجح وتستمر حتى النهاية“.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة