أربع وجهات نظر تبناها سوريون حول مقتل السفير الروسي
ما هي إلا دقائق على إعلان مقتل السفير الروسي، أندريه كارلوف، على يد شرطي تركي في العاصمة أنقرة، حتى بدأت التحليلات تتسارع على ألسنة السوريين، على شكل منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وانقسم السوريون حول العملية، فهلل البعض لمقتله باعتباره “عدوًا”، وأدان آخرون قتله لأنه “لا يجوز”، بينما حذّر القسم الثالث من تبعات الحادثة على الثورة السورية، ومنهم من تحدّث عما يجيزه القانون.
القسم الأول فرح لمقتل كارلوف باعتباره عدوًا للشعب السوري، “فهو سفير من يقتل الشعب السوري ويهجّر أهالي حلب”، وقتله يأتي “نصرًا على الظالم”.
كلما قرءت الخبر ، إبتسم ، أشعر بسعادة تملئ قلبي ، لم يزرني الفرح منذ أعوام
#مقتل_السفير_الروسي_بتركيا— درعآوي .. (@k232r) December 20, 2016
“نحن الذين بايعوا محمدًا على الجهاد.. الله أكبر.. لا تنسوا حلب، لا تنسوا سوريا “، كلمات وجد فيها سوريون “صحوة ضمير” مطلقين على قاتل السفير، الشاب العشريني مولود ألتن تاش، لقب “البطل”، وقال بعضهم إنه استطاع فعل ما لم يستطع أحد فعله.
ووصفه الفنان السوري مصطفى يعقوب، لعنب بلدي، “هذا الرجل بطل وعلى كل سوري مع الثورة السورية أن يعتبره أيقونة في زمن الصمت والانبطاح، بغض النظر عن أي تحليل أو تفسير لخلفيات الحادثة”.
الفئة الأخرى من السوريين تناقلت حديث النبي محمد (ص) “من آمن رجلًا على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل ولو كان المقتول كافرًا”، وهذا ما دعا إلى مشادات كلامية مع آخرين، رفضوا تأويل الأمر بهذه الطريقة.
#قاتل_السفير_الروسي ظهر الجبناء عند سماع الخبر فانشغلوا بالتحريم والتحليل .ونسوا قتلى حلب
وأنا أقول رحمك الله أيها البطل التركي . لك دعواتنا— فهد الشمري #حلب (@Fahadc7s) December 20, 2016
ورغم ذلك تخوف القسم الثالث من تبعات القضية، على سوريا أولًا، “فربما يصعّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من عملياته في سوريا انتقامًا لما جرى”.
الفئة الرابعة تعاملت مع الأمر بشكل قانوني ومهني، معتبرًا أن هذا النوع من الاغتيال يندرج تحت مسمى الاغتيال السياسي، وهو جريمة سياسية، كما “لا يُقبل قتل الدبلوماسيبن في المنطق السياسي المعمول به في دول العالم”.
واعتبر آخرون أن “الملايين في سوريا يتعرضون للقتل والتهجير، ورغم أن هذا السفير يعتبر رمزًا مستهدفًا من قبل الثوار والمتعاطفين مع الثورة، إلا أن قتله غير جائز قانونيًا”.
قلة من المعارضين السوريين ومنهم وليد البني، اعتبروا أن الحادثة “مؤسفة وفردية”، وبرر المعارض السوري وصفه عبر صفحته في “فيس بوك”، بأنها “عملية اغتيال لسفير وليس لمقاتل روسي في سوريا ، وإطلاق الشاب الذي قتل السفير لشعارات دينية بعد قتله، لن توقف دعم بوتين للأسد ولا قصف الطائرات الروسية لمدننا وقرانا”.
وما تزال تركيا تجري تحقيقًا موسعًا حول خلفية الحادثة، التي خلفت تنديدًا دوليًا واسعًا، بينما وصل جثمان كارلوف إلى موسكو قبل قليل، عقب تأكيدات جاءت على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، مفادها أن موسكو ستطرح القضية على أعضاء مجلس الأمن الدولي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :