استطلاع رأي يؤكّد رفض الأوروبيون استقبال اللاجئين
أكّد استطلاع رأي أجراه معهد “تشاتام هاوس” البريطاني في عشر دول أوروربية، رفض الأوروبيين استقبال المهاجرين من الدول ذات الغالبية المسلمة.
وبحسب الاستطلاع، الذي نشره موقع “دويتشه فيله” الألماني، الجمعة 10 شباط، شمل الاستطلاع كلًا من بلجيكا، وألمانيا، واليونان، وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والنمسا، وبريطانيا، والمجر، وبولندا.
بولندا أكثر رفضًا للاجئين.. وإسبانيا الأقل
وجاء الرفض الأكبر للاجئين المسلمين، من بولندا بنسبة 71%، تلتها النمسا بنسبة 65%، والمجر وبلجيكا 64%، ثم فرنسا واليونان بنسبة 61% و58% على التوالي.
ورغم تعاطف المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل مع اللاجئين، وفتح باب الهجرة أمامهم، وافق 20% فقط من الشعب الألماني على استقبال اللاجئين.
فيما رفض 53% منهم استقبالهم، وتحفّظ 27% على الإجابة، بحسب استطلاع الرأي.
وكان الشعب الإسباني الأكثر تقبلًا للمهاجرين المسلمين، بنسبة رفض لم تتجاوز 41%، تلاه الشعب البريطاني بنسبة 47%، ثم الإيطالي 51%.
وباستثناء بولندا، يشير استطلاع الرأي إلى أن معظم الدول الرافضة للاجئين، تعرضت لهجمات “إرهابية”، غيرت نظرة الأوروبيين للمهاجرين، بعد ربطهم الإرهاب بالإسلام.
العمر والجنس والتعليم وعلاقتها بتقبّل اللاجئين
وراعى استطلاع الرأي أربعة معايير لدى الشعوب، هي الجنس والعمر والمستوى التعليمي والمنطقة، وأوضح أن الرجال هم أكثر رفضًا للاجئين من النساء، بنسبة 57%.
فيما أيد كبار السن فكرة وقف تدفق المهاجرين المسلمين، أكثر من صغار السن، بنسبة 63%.
وأوضح الاستطلاع أن المستوى التعليمي له أثر في مزاجية الأوروبيين تجاه اللاجئين، إذ أن الجامعيين كانوا أكثر تقبًلا للاجئين من أولئك أصحاب التعليم الابتدائي والثانوي.
وبالمقابل، فإن سكان المدن الكبيرة، كانوا منفتحين أكثر من سكان المدن الصغيرة والمناطق الريفية، بنسبة 52%، مقابل 55% و52% على التوالي.
استطلاعات رأي مشابهة
وكان معهد “بيف” أجرى استطلاعًا مماثلًا للرأي، في صيف 2016، وجاءت نتائجه مشابهة للدراسة الجديدة.
إلا أن الشعب الألماني والبريطاني كان أكثر تقبًلا للاجئين آنذاك، ورفض 28% و29% فقط استقبال المهاجرين المسلمين.
وأجرى معهد “بيو” الأمريكي للأبحاث، استطلاعًا أشار إلى أن معدل 59% من المشاركين في كل البلدان، يخافون من أن تؤدي موجة اللاجئين إلى مزيد من الهجمات الإرهابية.
وكانت مدن أوروبية تعرضت لسلسلة هجمات “إرهابية”، مثل بروكسل وباريس وبرلين ونيس، أدت إلى تكوين تصوّر خاطئ عن المهاجرين المسلمين، بعد تبني تنظيم “الدولة الإسلامية” هذه الهجمات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :