“فليغرسها”.. حملة لزراعة 1500 شجرة زيتون في الغوطة
عنب بلدي – الغوطة الشرقية
“الله يعطينا عمر لنشوف هالشجر عم يكبر”، تقول الثلاثينية منيرة جميل، من مدينة دوما في الغوطة الشرقية، متحدثةً عن غرسات زيتون بدأت كوادر المجالس المحلية في الغوطة الشرقية بزراعتها، ضمن حملة أطلقتها منظمة “البشائر” الإنسانية تحت عنوان “فليغرسها” الاثنين 6 شباط.
في وقتٍ تقتل قذائف المدفعية وصواريخ طائرات الأسد، أهالي الغوطة بشكل يومي، ورغم تدميرها مئات الدونمات الزراعية والأشجار المثمرة، إلا أن المشروع يهدف إلى إعادة تأهيل الثروة النباتية، بالتعاون مع المجالس المحلية، التي تشرف اليوم على زراعة غرسات الزيتون والعناية بها.
تهدف الحملة إلى زراعة أكثر من 1500 شجرة مثمرة من الزيتون في الغوطة، في ظل نقص الأشجار بعد استهدافها المتواصل من قبل النظام داخل الأراضي الزراعية، وفق راتب خبية، مدير المكتب الاعلامي في منظمة “البشائر”.
وتُثني منيرة، في حديثٍ إلى عنب بلدي، على الحملة، وتؤكد أن الغوطة فقدت آلاف الأشجار التي اشتهرت بها، مضيفةً “الله يعطيهم العافية ولكن عدد الأشجار التي ستزرع خلال الحملة لايكفي، فلن يسدوا مكان ما دمره النظام، واضطر الأهالي لقطعه والاستفادة منه كحطب للتدفئة”.
وصل سعر كيلو الحطب في الغوطة إلى 170 ليرة سورية، “وهذا دليل على أن عشرات الحملات لا يمكن أن تعوض ما فقدته الغوطة”، إلا أن جميل دعت إلى تكثيف تلك الحملات “لأهميتها”.
ويقول محمد عارف، أحد سكان الغوطة، إن حملات زراعة الأشجار “ربما تسد جزءًا من النقص نتيجة قطع الأشجار، واستعمال جذوعها للطبخ في ظل ندرة المحروقات”، بعد أن استولى النظام على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية جنوب الغوطة.
يرى راتب خبية أن الحملة ستسهم في توازن الثروة النباتية داخل الغوطة، ووصفها بأنها “خطوة استراتيجية ليستفيد منها الأهالي في المستقبل”، مؤكدًا “ستستمر الحملة حتى الانتهاء من زراعة الأشجار، وندعو الجميع ليساهم معنا في الحملة لأن الغوطة بحاجة لتتنفس من خلال أشجارها”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :