سوري يحوّل المرّة إلى حلوة بمشروع “تكسي” في الريحانية (صور)

camera iconأبو محمد يعمل على دراجته،(عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

يصعد دراجته المتواضعة، بشعور يشبه أمل السوريين بحياة أفضل، يمسك مقودها بيديه، مغيرًا واقعه برضا ورجاء يفتح بهما طريقه.

استثمار المرض في عمل

“استثمرت الدراجة التي ارتبطت بوضعي الصحي، الذي حال إلى صعوبة لدي في المشي، بمشروع تاكسي في مدينة الريحانية التركية”.

هكذا بدأ “أبو محمد” حديثه إلى عنب بلدي، اليوم 15 شباط، موضحًا أنه يعاني من مرض التهاب النخاع الشوكي المستعرض، بحسب تشخيص الأطباء الأتراك.

اشترى نعمان عبد الله الصالح (أبو محمد) الدراجة بالتقسيط، 500 ليرة شهريًا، حتى أوفى حقها، لتكون وسيلة تنقل له.

وصل الرجل إلى مدينة الريحانية التركية منذ سنة وثمانية أشهر، وبحث عن عمل إداري يتناسب مع وضعه الصحي، إلا أنه لم يحظَ بذلك رغم بحثه المكثف.

وقال “أبو محمد”، بنبرة يشوبها الأمل، “اعتقد أن من الممكن تحويل نظرتي تجاه الدراجة بأن تكون مشروعًا للعمل، فهي مزودة بكرسي خلفي إضافي”.

وانطلق من هذا الاعتقاد في نقل الزبائن بين أحياء المدينة، بسعر منافس مقارنة بوسائل النقل المتاحة فيها، وهو ثلاث ليرات تركية.

“أبو محمد” حاصل على شهادة من المعهد البيطري، كان موظفًا في مديرية الزراعة بتدمر، وأصيب بمرضه منذ أربعة أعوام تقريبًا.

ومنذ أربعة أشهر أجرى فحوصات مجددًا، وأخبره الأطباء أن وضعه بحاجة إلى عملية جراحية.

تشجيع في “فيس بوك” أيضًا

لاقى أبو محمد دعمًا أيضًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نشر ناشطون عبر صفحاتهم مشروع “أبو محمد”، ودعوا إلى دعمه وتشجيعه.

وكتب ملهم آغا، وناشطون آخرون في الريحانية، قصة أبو محمد مرفقة برقمه، في حال أراد أحدٌ طلبه للتوصيل.

“ع الحلوة والمرة”

وتابع أبو محمد، في حديثه إلى عنب بلدي، “أنا متزوج ولدي أربعة أطفال، وزوجتي تعمل وتحمل كتفًا عني في أعباء ومصاريف المنزل”، معربًا عن سعادته أن لديه زوجة وأبناء يشاركوه الحياة بحلوها ومرها.

وأشار إلى أن أحد أطفاله له وضع صحي خاص، فهو يعاني من حالة عصبية وخوف مستمر، يفقد بسببها الوعي أحيانًا.

وأضاف بتفاؤل وأمل أن الأطباء أجروا لطفله عملية لإزالة كتلة في الدماغ بمستشفى الجامعة، ونجحوا بذلك.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة