مسلحون يغتالون الصحفي محمد السعيد والقائد عبد السلام الطباش
عنب بلدي – العدد 89 – الأحد 3/11/2013
اغتال مسلحون مجهولون الصحفي محمد سعيد في ريف حلب يوم الثلاثاء 29 تشرين الأول، تزامنًا مع اغتيال قائد كتيبة عمر بن الخطاب في الجيش الحر عبد السلام الطباش، وسط اتهامات حول ضلوع تنظيم «داعش» وراء العمليتين.
وأكد مركز حلب الإعلامي مقتل سعيد في قرية حريتان التي تبعد قرابة 10 كيلومتر شمال غرب حلب، وتخضغ لسيطرة مقاتلي المعارضة.
وحول تفاصيل الحادثة أوضح عضو المكتب الإعلامي وسام محمد لعنب بلدي أن أربعة مسلحين ملثمين استقلوا سيارة «كيا ريو» يوم الثلاثاء، واقتحموا صالون الحلاقة الذي كان يتواجد فيه السعيد، ليطلق أحدهم ثلاث رصاصات من مسدس كاتم للصوت، استقرت في رأس السعيد، وقد حاول بعض المقاتلين اللحاق بالسيارة لكنها خرجت من المدينة على الفور.
وأفاد وسام أنّ مدينة حريتان تقع تحت سيطرة الجيش الحر، لكن «المنطقة المفتوحة» سهلت وصول سيارة غريبة إلى مكان الحادثة.
ولد محمد سعيد في حلب ويبلغ من العمر 25 عامًا، حاصل على شهادة الليسانس من جامعة حلب، وعمل مع وسائل إعلام عدة خلال الثورة منها «أورينت” و»الآن» و»العربية» ، وأعد عشرات التقارير المصورة والمكتوبة، نقل فيها الصورة الإنسانية في حلب، مركزًا على معاناة الأهالي وسوء أوضاعهم المعيشية.
ويوجه ناشطون أصابع الاتهام بمقتله إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، مستدلين بذلك على ممارساته بحق الصحفيين وتهديدهم واعتقالهم، فيما لم ينفِ التنظيم علاقته بالعملية أو يتبناها.
في سياق متصل اغتال مسلحون مجهولون قائد كتيبة عمر بن الخطاب عبد السلام الطباش في مدينة دير الزور، حيث عثر عليه في شارع حسان الطه في مركز مدينة دير الزور، وعليه آثار طلق ناري، دون معلومات عن سبب وظروف اغتياله، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد مراسل عنب بلدي في دير الزور بأن الجثة وجدت «باردةً» وقد أطلق عليها 4 رصاصات في القلب، مشيرًا إلى أن شارع حسان الطه يعتبر مربعًا أمنيًا للفصائل الإسلامية في المدينة.
وعرف عن الطباش إخلاصه وتفانيه في العمل العسكري، إضافة إلى المساعدات الإنسانية والإغاثية للمدنيين، وقد ناشد -في آخر تسجيل مصور له- الكتائب التي تخبئ سلاحها ومضاداتها، بإخراج هذه المضادات وإسقاط الطيران الحربي الذي يغير على دير الزور.
ويحاول تنظيم «داعش» تمكين نفوذه في المناطق المحررة في شرق وشمال سوريا، ما أثار توترًا بين التنظيم وكتائب من الجيش الحر، كما يشتكي الناشطون والصحفيون من التشديد الذي يقابلونه من مقاتلي التنظيم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :