تقرير: أطفال وأجنّة قتلوا منذ سريان وقف إطلاق النار في سوريا

أهالي حي الوعر الذي تعرض للقصف على على مدار الأيام الماضية - 8 آذار 2017 (عنب بلدي)

camera iconأهالي حي الوعر الذي تعرض للقصف على على مدار الأيام الماضية - 8 آذار 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في ثامن تقريرٍ لها، خروقات اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الذي عقد في أنقرة، ودخل حيز التنفيذ 30 كانون الأول الماضي.

وفي تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الاثنين 13 آذار، بلغ عدد الضحايا جراء الخروقات 331 شخصًا، بينهم 325 مدنيًا، و107 أطفال، إضافة إلى جنين واحدٍ و56 امرأة و ستة مقاتلين من فصائل المعارضة، معظمهم قضى على يد قوات الأسد.

وشملت الإحصائية الفترة بين 30 كانون الأول، و28 شباط الماضي.

التقرير رصد 533 خرقًا 447 منها على يد قوات النظام السوري، معظمها في محافظة حماة وبلغ عددها 123 خرقًا، تلتها محافظة ريف دمشق بـ77خرقًا.

وسجّل التقرير 60 خرقًا على يد القوات الروسية، 40 منها في إدلب، و16 في حلب، وثلاثة في حماة، وخرق واحد في درعا.

الشبكة أحصت 15 خرقًا آخرًا نفذتها فصائل المعارضة المسلحة في محافظتي حلب وحماة، و11 خرقًا نسبت جميعها إلى جهات مجهولة، وكانت النسبة الأكبر منها في درعا.

عنب بلدي تحدثت إلى أسامة أبو زيد، الناطق الرسمي باسم وفد المعارضة في اجتماعات أستانة السابقة، وأكد أن الوفد لن يذهب أو يشارك في أستانة، المقرر عقدها في 14 و15 آذار الجاري، لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف أبو زيد أن “المؤشرات التي تسبق المؤتمر تؤكد أنه لن يحمل جديدًا”.

الشبكة أكدت في تقريرها أن “معظم الخروقات الموثقة حتى الآن صدرت عن النظام السوري، وحليفه الميداني النظام الإيراني”، اللذين اعتبرهما التقرير “المتضرران الأكبر من أي اتفاق سياسي يهدف إلى تسوية شاملة”.

وطالبت روسيا باعتبارها ضامنًا أساسيًا للاتفاق، بالضغط على النظام السوري- الإيراني، للالتزام الجدي ببنود الاتفاق، وإلا فإن مصيره سوف يكون “الفشل الحتمي”.

كما دعت الحكومة التركية باعتبارها الطرف الآخر، لمتابعة الخروقات التي نفذتها فصائل المعارضة المسلحة، وضمان ألا تتكرر حفاظًا على نجاح الهدنة.

ويستمر القصف المكثف على مناطق مختلفة من سوريا، ما يوقع ضحايا مدنيين يوميًا.

كما شهد حي الوعر تصعيدًا عسكريًا خلال الأيام الماضية، حتى وقعت لجنة التفاوض في الحي، اتفاق خروج الأهالي منه، مع النظام السوري برعاية روسية، ظهر اليوم.

الأمر الذي تعتبره المعارضة دلالة على غياب أي جدية للنظام أو روسيا، في الالتزام بتعهدات وقف إطلاق النار و”التغيير الديموغرافي” في سوريا.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة