أبرز الفصائل المقاتلة في سوريا تشكل «الجبهة الإسلامية» لإسقاط نظام الأسد
عنب بلدي – العدد 92 – الأحد 24/11/2013
أعلنت أبرز الكتائب المقاتلة ضد نظام الأسد يوم الجمعة 22 تشرين الثاني اندماجها، لتشكل «الجبهة الإسلامية» التي تهدف إلى «إسقاط النظام الأسدي، وبناء دولة إسلامية راشدة».
وتلا أحمد عيسى الشيخ قائد ألوية صقور الشام بيان تأسيس أكبر تجمع للقوى الإسلامية في سوريا من حلب، بحضور قادة فصائل لواء التوحيد وحركة أحرار الشام، وجيش الإسلام، ولواء الحق، وكتائب أنصار الشام، والجبهة الإسلامية الكردية، المشكلة لـ «الجبهة الإسلامية».
واعتبر البيان أن الجبهة «تكوين سياسي عسكري اجتماعي مستقل»، يهدف إلى إسقاط النظام الأسدي «إسقاطًا كاملًا»، وبناء «دولة إسلامية راشدة، تكون فيها السيادة لله عز وجل وحده مرجعًا وحاكمًا وناظمًا لتصرفات الفرد والمجتمع والدولة».
وأكدّ الشيخ في مقابلة مع قناة الجزيرة عقب بيان التأسيس بأن الهدف من الجبهة هو «إحداث نقلة نوعية في الحراك العسكري باتجاه رص الصفوف… بشكل يرقى بنا لأن نكون بديلًا حقيقيًا عن النظام المنتهي».
ومن المقرر أن يتم توحيد كافة المؤسسات العسكرية والإعلامية والإغاثية التي تشرف على الفصائل المشاركة في الجبهة، ضمن فترة انتقالية تستغرق ثلاثة أشهر وفق تصريحات «أبو فراس» المتحدث باسم لواء التوحيد لوكالة «فرنس برس»، مؤكدًا أن «الباب مفتوح أمام كل فصائل سوريا للانضمام إلى هذا الكيان».
وتزامن الإعلان عن الجبهة مع تسمية الجمعة بـ «دم الشهيد يوحدنا»، في إشارة إلى عبد القادر الصالح الذي استشهد جراء غارة جوية على مدرسة المشاة في حلب قبل أيام، وقد سعى جاهدًا إلى توحيد هذه الفصائل في جسد واحد.
وفي سياق متصل أعلن عن تشكيل «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، المكون من ألوية الحبيب المصطفى وتجمع أمجاد الإسلام وكتائب الصحابة وكتائب شباب الهدى ولواء درع العاصمة، العاملة في دمشق وريفها يوم الاثنين 18 الجاري، بينما هنأ الشيخ أسامة الرفاعي المقرب من «أجناد الشام» الشعب السوري بتشكيل «الجبهة الإسلامية»، داعيًا كل الفصائل في سوريا إلى التوحد.
كما اعتبر رئيس المكتب الإعلامي في الائتلاف الوطني السوري خالد الصالح ما حدث بأنه إحدى «الأماني التي كانت تراودنا منذ زمن طويل»، منبهًا إلى أهمية التنسيق الدقيق، ومحذرًا في الوقت نفسه من التشتت وعدم التوحد الذي كان أهم المعوقات التي واجهت الثورة، ووصف التوحيد بالخبر «السيئ» للنظام لأنه سعى منذ البداية للتفريق بين الفصائل.
أما المتحدث الرسمي باسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» فقد دعا الفصائل الأخرى إلى الانضمام إلى مشروع تنظيمه، بحسب تسجيل صوتي بثته مواقع جهادية الخميس، وقال أبو محمد العدناني «نتوجه إلى كل المجاهدين قادة وجنودًا، جماعة وأفرادًا أن تسرعوا بالالتحاق بمشروع الدولة الإسلامية».
وتأتي دعوة العدناني بعد أيام من إلغاء الشيخ أيمن الظواهري (زعيم تنظيم القاعدة) لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، مبقيًا على الفصيل العراقي منه.
ورغم أن «الجبهة الإسلامية» تشكل قوة كبرى في الساحة السورية، إلّا أن فصائل بارزة لم تنضوي تحت قيادتها مثل جبهة النصرة التي تشكل تحالفًا ميدانيًا مع فصائل الجبهة وتشاركها عملياتها.
ويُنتظر من التنظيم إدارة المناطق المحررة من نظام الأسد، ومنع الاقتتال بين بعض الفصائل، وإيقاف التضييق على حقوق وحريات المواطنين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :