الأسد يواصل هجوم برزة لقطع “أنفاق” الغوطة
كثفت قوات الأسد والميليشيات المساندة له، عملياتها العسكرية على حي برزة الدمشقي، معلنةً قطع وإغلاق كافة الأنفاق التي تصل بين الحي والقابون المجاور.
وذكرت وسائل إعلام موالية للنظام اليوم، الأحد 2 نيسان، أن “الجيش السوري أغلق جميع الأنفاق الواصلة بين حيي برزة والقابون، ويستعد للدخول إلى المنطقة”.
إلا أن فصيل “جيش الإسلام” العامل في المنطقة أعلن التصدي لمحاولات الاقتحام على جبهة بساتين برزة، مشيرًا إلى رصد حشود عسكرية في اليوم الـ 36 من الحملة على المنطقة.
كما تبنى إعطاب دبّابة بقذائف الهاون على جبهة البساتين، إضافةً إلى قتل عشرات العناصر من قوات الأسد.
وكان “المكتب الإعلامي في حي برزة” بث أمس السبت، تسجيلًا مصورًا يظهر إغلاق مداخل الحي من قبل قوات الأسد بحواجز ترابية، مانعةً الدخول والخروج للمدنيين للأسبوع الثالث على التوالي.
وفي ذات السياق، أكد فصيل “فيلق الرحمن” ما ذكره “جيش الإسلام”، وأشار إلى اشتباكات عنيفة “يخوضها” في المنطقة من جهة البساتين.
هل يخلى الحي؟
مصدر مطلع على سير الأوضاع العسكرية والميدانية في المنطقة، أفاد أن الحي في طريقه إلى اتفاق بين النظام والمعارضة، ينتهي بإخلائه من المدنيين والمقاتلين في الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لـ “اعتبارات أمنية”، أن “الاتفاق موضع الدراسة، إذ تتولى الشرطة العسكرية المضي فيه”.
ولم تنته المفاوضات حتى اليوم، وفق المصدر، ولم يعلن عن مضمون الاجتماع حتى الآن.
وكان المكتب الإعلامي في الحي حذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية لآلاف المدنيين، جراء استمرار قوات الأسد في إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى الحي.
وقال عدنان الدمشقي، عضو المكتب، إن حصار الحي جاء عقب تفجير القصر العدلي في مدينة دمشق مباشرة، وبالتوازي مع استمرار معارك بساتين برزة في الجهة الشمالية من الحي.
وأوضح الدمشقي لعنب بلدي أن الحي بات يغص بالنازحين من الغوطة الشرقية وحي القابون، مرجحًا أن عدد الأهالي بات يفوق 40 ألفًا داخل برزة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :