موسكو تكذّب “رويترز” بشأن تقرير القتلى الروس في سوريا
كذّبت روسيا التقرير الذي عرضته وكالة “رويترز” حول عدد القتلى الروس غير المعلنين، الذين سقطوا خلال المعارك الدائرة في مختلف الأراضي السورية، وخاصة مدينة تدمر.
جاء ذلك في بيان لوزارة الدفاع الروسية اليوم، الأربعاء 19 نيسان، وقالت فيه إن “الأنباء التي نشرتها وسائل إعلام بشأن تقليل روسيا من خسائرها في معارك تدمر كاذبة”.
وأظهرت الأدلة التي جمعتها الوكالة في التقرير، أن عدد القتلى في صفوف القوات الروسية في سوريا، خلال فترة من “المعارك المستعرة” لاستعادة مدينة تدمر شرق حمص وتأمينها، بلغ الآن 21 قتيلًا.
وأحصت الوكالة عدد القتلى، في الفترة بين 29 كانون الثاني وأواخر آذار الفائت، إذ بلغ أكثر من أربعة أمثال العدد الرسمي الذي أعلنته وزارة الدفاع الروسية وهو خمسة جنود فقط.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، “كل ما كتب في هذا الصدد، ليس إلا خليطًا من المزاعم المجموعة على عجل، لشغل الرأي العام عن مسرحية خان شيخون المزورة، وتحكي تعرّض البلدة السورية المذكورة لضربة كيماوية من الجو”.
وأضاف “لم تصدر عنا في المناسبة أي بيانات رسمية عن عدد قتلانا المزعومين خلال تحرير تدمر، وكل ما ينشر بصدد تقليل روسيا من حجم خسائرها الحقيقي، ليس إلا حشوًا يكتب للإضافة على عنوان المادة التي تصاغ لغرض التزييف”.
وتدعم روسيا النظام السوري منذ الانطلاقة الأولى للثورة السورية سياسيًا وعسكريًا، وكان لها الثقل الأبرز في السيطرة على مدينة حلب، والتي تلاها نشر قوات روسية فيها وفي عدد من المدن السورية.
وتعلن القوات الروسية بين الفترة والأخرى مقتل جنود روس لها، وكان آخرهم جنديان قتلوا في مدينة محردة بريف حماة، جراء سقوط قذائف مدفعية على البلدة، بحسب مصادر عنب بلدي.
وحذر الناطق الروسي من “التقليد” الذي تتبعه وسائل الإعلام الغربية في الأيام الماضية من “المجزرة المزورة في إدلب”.
وأوضحت “رويترز” أنه إلى جانب الجنود النظاميين تنشر روسيا متعاقدين بشكل خاص في سوريا، ويتمتع هؤلاء بصفة المدنية، لكنهم كثيرًا ما يكونون من المحاربين القدامى المتقاعدين الذين لديهم خبرة في ميدان القتال.
ووسّعت روسيا نطاق عملياتها في سوريا، منذ بدء عملياتها في 30 أيلول 2015، إذ تدير قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية، وتحدث مراقبون عن ترميمها وإصلاحها مطار تدمر العسكري، ليكون قاعدة تديرها في تدمر، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
كما نشرت كتيبة من مقاتليها في محيط مدينة تدمر تحت مسمى “صيادو داعش”، وحددت مهمتا بـ “تحرير” حقول النفط والغاز من الإرهابيين (عناصر تنظيم الدولة الإسلامية).
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :