معركة "تحرير حلب" لم تنتهِ

الأسد “يجتاح” محيط حلب برًا وجوًا.. وعينه على عندان

عناصر من أحرار الشام الإسلامية على جبهات ريف حلب الغربي - 3 نيسان 2017 (أحرار الشام)

camera iconعناصر من أحرار الشام الإسلامية على جبهات ريف حلب الغربي - 3 نيسان 2017 (أحرار الشام)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

لم تكتف قوات الأسد والميليشيات المساندة له بالسيطرة على الأحياء الشرقية من مدينة حلب، وإعلان المدينة تحت السيطرة بشكل كامل أواخر 2016 الماضي، إذ بدأت عملًا عسكريًا على أكثر من محور عسكري في الأيام القليلة الماضية، خاصة على الجبهات الشمالية والغربية للمدينة في خطوة لتأمينها بشكل كامل من سيطرة فصائل المعارضة السورية، وإزالة الخطر المحيط بها.

في 19 نيسان الجاري، نقلت صحيفة “إيزفيستا” الروسية عن سياسي روسي قوله، إن “القوات الحكومية السورية تهاجم عادة على عدة محاور بهدف إجبار العدو على تشتيت قواته، والآن الفرصة ملائمة للهجوم في ريف حلب، لأن القوات الأساسية للإرهابيين تقاتل في جنوب حماة”.

وأضاف “يجب أن نفهم أن عملية تحرير حلب مازالت مستمرة، وأن المناطق الغربية للمحافظة يبقى وضعها غير مستقر، لأنها تجاوِر محافظة إدلب، التي تتجمع فيها مجموعات إرهابية مثل جبهة النصرة، وأحرار الشام وغيرهما (…) تستمر هنا الغزوات والقصف ومحاولات التوغل إلى محافظة حلب، وبالنظر إلى ذلك، فإن الوضع ملائم حاليًا لإبعاد الإرهابيين عن المدينة”.

الأسد يضغط جوًا وبرًا

لم تهدأ محاولات اقتحام قوات الأسد والميليشيات المساندة له على مدار الأسبوعين الماضيين، إذ تركزت بشكل أساسي على جبهات الراشدين وعقرب وخان العسل والصحفيين والبحوث العلمية غرب مدينة حلب، وتزامنت مع محاولات الاقتحام على محور مدينة عندان من جهة الجبل بعد أن سيطرت مؤخرًا على خربة الطامورة المجاورة شمالًا.

وترافقت هذه المحاولات بغطاء جوي مكثف من الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، والطيران الروسي، على نقاط الاشتباكات مع فصائل المعارضة من جهة، وعلى الأبنية السكنية في بلدات دارة عزة وعندان وحريتان من جهة أخرى، في خطوة للضغط على الفصائل للتراجع عن النقاط العسكرية الأولى.

وفي حديث سابق مع عنب بلدي، قال الناطق العسكري في حركة “أحرار الشام”، عمر خطاب، إن حشودًا عسكريةً لقوات الأسد والميليشيات المساندة له تجمعت على الجبهة الجنوبية من ريف حلب الجنوبي وخاصة في مناطق الحاضر، أبو رويل، كفر عبيد، وتقابلها حشود عسكرية في الجبهات الغربية والشمالية بمدينة حلب.

وأشار المسؤول العسكري في الحركة إلى أسلوب جديد تتبعه قوات الأسد، وهو “الضغط من عدة محاور، إذ ليس هناك جهة واحدة يحاول من خلالها التقدم، إنما يسعى لإيجاد ثغرة للدخول منها”.

وأوضح أن “نقاط الرباط متصلة ببعضها البعض، والثوار جاهزون لأي أمر طارئ”، لافتًا إلى “تنسيق بين جميع النقاط ومن جميع الفصائل”.

المعارضة تصد وتدمّر غرف عمليات الأسد

في سياق العمليات العسكرية اليومية لقوات الأسد والميليشات المساندة له على الجبهات المحيطة بمدينة حلب، تكررت الإعلانات من قبل فصائل المعارضة المرابطة على هذه الجبهات، من بينها “أحرار الشام”، و”هيئة تحرير الشام”، بخصوص القتلى من قوات الأسد.

وأعلنت في الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع الجاري قتل أكثر من ثلاثين عنصرًا للأسد على الجبهات الغربية من حلب، وخاصة في جمعية الزهراء، إضافةً إلى تدمير غرف عمليات كاملة لقيادات الأسد، والتي كان آخرها في مزارع “الفاميلي هاوس” التي تبنتها “تحرير الشام” وقتلت فيها أكثر من 20 عنصرًا.

في حين عرضت أسماء قيادات عسكرية في “الجيش السوري” قالت إنهم قتلوا، من بينهم العميد في الحرس الجمهوري، علي ديب.

شهد ريف حلب الجنوبي والغربي معارك هي الأكبر منذ مطلع الثورة ضد النظام السوري، ولقي مئات العناصر من الميليشيات الأجنبية مصرعهم في هذه المنطقة، لتعود إلى ساحة المواجهات العسكرية مجددًا، في محاولة من قبل النظام للسيطرة على ما تبقى من الأحياء الشمالية والغربية للمدينة، مبعدًا بذلك كافة المخاطر التي “تعيق” مخططاته العسكرية في المنطقة.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة