روايات حول آلية مقتل هلال الأسد
قُتل يوم الأحد 23 آذار قائد قوات الدفاع الوطني في اللاذقية هلال الأسد أحد أبناء عم بشار الأسد في ظروف غامضة، ما أثار عدة روايات عن مكان وآلية مقتله بين معارضي النظام ومؤيديه.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) مساء الأحد بمقتل «قائد الدفاع الوطني في اللاذقية هلال الأسد خلال اشتباكات كسب»، ليوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان هذه المقولة عبر البريد الإلكتروني الذي جاء فيه «قتل هلال الأسد، قائد قوات الدفاع الوطني، وما لا يقل عن سبعة عناصر كانوا برفقته، خلال اشتباكات مع جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة في مدينة كسب».
بينما أكد ناشطون أن هلال الأسد قتل نتيجة استهداف الجيش الحر لرتل عسكري كان يقوده بالقرب من كسب، وجاء على لسان «علي» -أحد مقاتلي المعارضة المشاركين باستهداف الرتل- عبر قناة الجزيرة «طلبوا مني التوجه إلى مكان توجه الرتل، ورابطنا لمدة ساعتين في طريق النبعين، وبعدها تم إطلاق النار على الرتل واستخدام عدة أنواع من الأسلحة ما أدى إلى تدميره بشكل كامل ومقتل من فيه ومنهم هلال الأسد».
الجبهة الإسلامية بدورها تبنت العملية مخالفة لما صرح به «علي»، حيث جاء في بيانها «إنّ استخبارات الجبهة الإسلامية، تمكّنت من رصد اجتماع لقيادات الدفاع الوطنيّ، في مدينة اللاذقيّة، في مقر الشبّيح فواز الأسد، الكائن في ساحة 8 آذار، إلى جانب مقر قيادة الشرطة في المدينة».
وأضافت الجبهة أن وقت الاجتماع «رُصد في الساعة السادسة مساء الأحد، فأطلق مُقاتِلو الجبهة الإسلامية الصاروخ الأول في الساعة السابعة والربع، وأتبعوه بإطلاق صاروخ آخر بعد خمس دقائق».
بينما شكّك قيادي في الجيش الحر بالطريقة التي أوردتها الجبهة الإسلامية، إذ صرّح لوكالة «آكي» الإيطالية للأنباء -رافضًا الكشف عن اسمه – «أن واجهة المكتب المذكور تقع على الجنوب الغربي والجهة التي انطلق منها الصاروخ من جبل التركمان هي إما الشمال الشرقي أو الشمال الغربي، وفي كلتا الحالتين لا يمكن للصاروخ أن يصيب مكان الاجتماع، فحتى يتم قصف المكتب يجب أن يكون الصاروخ قادمًا من البحر أي من جهة الغرب، إضافة إلى أن صواريخ غراد لا يعرف عنها دقة الإصابة حتى تنجح باستهداف اجتماع داخل مبنى، وهامش الخطأ في أهدافها يتجاوز المئة متر».
وحول تفاصيل العملية قال القيادي «المؤكد أن هلال الأسد قُتل بعدة طلقات نارية أمام منزل قريبه فواز الأسد في منطقة 8 آذار، وكانت عملية اغتيال موصوفة»، ما يوافق روايات ناشطين حول «تصفية حسابات» بين أفراد العائلة.
وحول ردود الأفعال عن مقتله صرح العميد عبد الإله البشير، رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر «أن لمقتل هلال الأسد أهمية كبرى في دعم المعارضة خلال حربها ضد الأسد»، وأشار إلى أن مقتله «مكسب للسوريين حيث هيمن طويلًا على اللاذقية وعلى رقاب الناس، ولم يتمكن أحد من ردعه إلّا إن قتل».
في حين صرح عمار الأسد عضو مجلس الشعب عبر اتصال هاتفي مع التلفزيون الرسمي بخبر مقتل هلال الأسد وقال: «إننا في معركة مع الإرهابيين ولدينا الكثير ممن هم جاهزون للشهادة من أجل الوطن… جيشنا وقوات الدفاع الوطني يقود أضخم المعارك ضد هؤلاء الإرهابيين».
يذكر أن هلال الأسد هو ابن عم بشار الأسد، وأطلق عليه مناصروه ألقابًا كثيرة منها» الرئيس» و «رئيس الدولة العلوية»، وقد شغل هلال في حياته مناصب عدة، إذ تسلم مدير مؤسسة الإسكان العسكري بداية دخوله الحياة العسكرية، ثم تمّ تسليمه رئيس الشرطة العسكرية في الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، وحين توالت الضربات ضد قوات الأسد ما استنزف جنود الجيش قام بتشكيل ما يسمى «جيش الدفاع الوطني» في اللاذقية من متطوعين مؤيدين للأسد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :