مؤتمر موسع للمعارضة في الرياض.. القبول ببقاء الأسد أم لا؟
أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات السورية عن عقد اجتماع موسع في العاصمة السعودية يضم “قامات وطنية سورية ونشطاء الثورة”.
وقالت الهيئة في بيان لها أمس، السبت 5 آب، إنها طلبت من السعودية استضافة اجتماع موسع للهيئة من أجل توسيع قاعدة التمثيل والقرار، على قاعدة بيان الرياض كمرجعية أساسية للهيئة في المفاوضات من أجل عملية الانتقال السياسي .
وأضافت أن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، وافق على الطلب خلال لقائه رئيس الهيئة رياض حجاب الأسبوع الماضي.
وأشارت إلى تشكيل لجنة خاصة للتحضير لعقد المؤتمر، التي تسعى من خلاله إلى “خدمة الثورة وأهدافها بمشاركة أوسع طيف من الشخصيات الوطنية السياسية والعسكرية والثورية ومن ممثلي المجتمع المدني”.
الهيئة لم توضح في بيانها موعد المؤتمر والمشاركين فيه من منصات المعارضة، إن كانت منصة القاهرة أو موسكو، كما لم توضح موقفها من بقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بعد انتشار أنباء عن إخبار الجبير لحجاب بأن الأسد باقي خلال المرحلة الانتقالية.
حجاب عقد اجتماع مع رؤساء المجالس المحلية وأعضاء مجلس محافظة درعا، أمس.
وأكدت الهيئة أن اللقاء ركز على الالتزام بمبادئ وفعاليات الثورة كإسقاط الأسد ووحدة الأراضي السورية وإطلاق سراح المعتقلين.
لكن مصادر مطلعة على مجريات اللقاء قالت لعنب بلدي، إن حجاب لم يوضح كثيرًا من النقاظ حول مستقبل العملية السياسية في سوريا، وما هي نوايا الدول المعنية في الملف السوري.
وأضافت المصادر أن الحاضرين كانوا يتوقعون ردودًا واضحة من حجاب، إلا أن ذلك لم يتم لسببن: الأول أنه غير مطلع على نوايا الدول أو أنه لا يريد الإفصاح عنها.
صحيفة “الشرق الأوسط” نقلت عن مصادر داخل الهيئة أنها تواصلت مع منصتي موسكو والقاهرة ودعتهما إلى اجتماع في منتصف الشهر الحالي.
وأضافت أن رد مسؤولي المنصتين كان منقسمًا بين قبول الدعوة والاختلاف على مكان اللقاء من جهة واشتراط تغيير ذهنية الهيئة من جهة ثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف الأولي للمؤتمر هو توحيد أطرافها والتعاطي مع الأمر الواقع الذي ظهرت تجلياته في الفترة الأخيرة، (اتفاقيات تخفيف التوتر).
وأوضحت أنها في حال تشكيل وفد موحد وحصوله على دعم أمريكي روسي سيضع النظام السوري أمام خيار واحد هو التفاوض لتنفيذ القرار 2254 والوصول إلى انتقال سياسي.
وكان سياسيون ومعارضون سوريون، تحدثوا الأسبوع الماضي، عن رؤيتهم حول المستقبل السياسي في سوريا، وأن هناك توافقًا دوليًا على إنهاء الصراع السوري، والوصول إلى حل سياسي يبقى الأسد فيه خلال المرحلة الانتقالية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :