تحقيق: إدارة أوباما عرقلت تحقيقات حول “حزب الله”

الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما (AP)

camera iconالرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما (AP)

tag icon ع ع ع

عرقلت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أباما، عمل لجنة تحقيقات تابعة لإدارة مكافحة المخدرات، المكلفة بمتابعة نشاط خلية تابعة لـ “حزب الله” اللبناني، بحسب تحقيق لمجلة “بوليتيكو” الأمريكية.

وبحسب التحقيق، الذي نشرته المجلة الأمريكية الثلاثاء 19 كانون الأول، فإن إدارة أوباما قوضت التحقيقات، خوفًا من  أن تعرقل ملاحقة أنشطة هذا التنظيم المفاوضات النووية التي كانت جارية مع إيران بالتزامن مع تلك الفترة.

وتوصلت إدارة أوباما إلى الاتفاق النووي الإيراني، في تموز 2015، مع طهران التي تقدم الدعم العسكري والسياسي لـ “حزب الله”، وينفذ الحزب أجندتها في المنطقة.

وقالت المجلة بناء على مقابلات أجرتها مع مشاركين في مشروع “كاسندرا”، إن العملاء واجهوا عراقيل كثيرة من طرف إدارة أوباما بعد وصول التحقيقات لمراحل متقدمة، وإن وزارتي العدل والخزانة أخرتا أو رفضتا مطالب باجراء تحقيقات مهمة أو متابعات قضائية أو اعتقالات أو فرض عقوبات مالية.

و”مشروع كاسندرا” هو اسم العملية الأمنية التي أدت إلى كشف الشبكة التابعة لـ “حزب الله” المتورطة في عمليات تهريب المخدرات إلى أمريكا وأوروبا، والاستعانة بالأموال الناتجة عنها لتمويل قتال الحزب المصنف على قائمة “الإرهاب” في سوريا، وقد شاركت فيها أجهزة أمن من سبع دول على رأسها فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا.

ولم يعلق “حزب الله” على هذا التحقيق، ولا على اتهامات سابقة له بترويج المخدرات والضلوع بتجارتها.

ونقلت المجلة عن الخبير غير القانوني في وزارة الدفاع الأمريكية المشارك في مشروع “كاسندرا”، ديفيد آشر، أن إدارة أوباما “مزقت هذه الجهود المدعومة بالدلائل”، وأضاف أن هذا التصرف كان “قرارًا منهجيًا”.

كما استعرض التقرير المطول المكون من ثلاثة أجزاء مقابلات لمسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، تشرح كيف تحول “حزب الله” من منظمة سياسية وعسكرية تنشط في الشرق الأوسط إلى منظمة “إجرامية دولية”، تجني ما يصل إلى مليار دولار سنويًا من تجارة السلاح والمخدرات وتبييض الأموال وغيرها، بحسب توصيف المجلة.

ويواجه الحزب اتهامات بزراعة “الحشيش” وبيعه في سوريا والبقاع اللبناني، عبر وسطاء أبرزهم نوح زعيتر.

وبدأت التحقيقات ضمن “مشروع كاسندرا” في شباط 2015، وكشفت التحقيقات تحويل مبالغ مالية ضخمة من قبل أشخاص وشركات على صلة بـ “حزب الله” اللبناني إلى كولومبيا، وجرت الكثير من تلك العمليات عبر لبنان، الأمر الذي اكتشفته أجهزة أمن أوروبية بالتعاون مع نظيرتها الأمريكية بحسب ما نشرت “سي إن إن”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة