مرضى الغوطة يفارقون الحياة واحدًا تلو الآخر
ما يزال الموت يخطف أرواحًا جديدة من المرضى الذين يعانون من “أمراض مستعصية” ونقص للدواء والمعدات الطبية، في ظل الحصار الذي يفرضه النظام السوري على الغوطة الشرقية لدمشق.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية، اليوم الاحد 24 كانون الأول، بوفاة حنان الحمصي، إحدى مرضى سرطان الرئة، في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية نتيجة عدم توفر الأدوية والعلاج اللازم لها.
وكان المراسل أوضح، مطلع كانون الأول الجاري، أن عشرة أشخاص توفوا نتيجة عدم توفر أجهزة المعالجة، وعدم سماح قوات الأسد للمرضى بالخروج من الغوطة.
وأضاف أن مشافي الغوطة لا تتوفر لديها أجهزة طبية لتقديم المعالجة لهؤلاء، إضافةً لنقص في الأدوية.
كما قالت الأمم المتحدة مطلع الشهر نفسه إنها تنتظر موافقة النظام السوري، للسماح لها بإجلاء 500 حالة مرضية بـ “شكل فوري” من الغوطة لتقديم العلاج والعناية الطبية اللازمة لهم.
لكن النظام لم يستجب لهذه الدعوات، حتى ساعة إعداد التقرير، ما دعا المنظمة الدولية لتجديد دعواتها بإجلاء هؤلاء.
والأسبوع الماضي توفيت احدى مرضى السرطان في مدينة عربين تحت نفس الظروف.
وأكدت الامم المتحدة أن حالات الوفاة هي من بين 500 حالة تم تحديدها للإجلاء بـ “شكل فوري”.
وتشهد الغوطة، منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، قصفًا جويًا من قبل الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، رغم تثبيتها ضمن مناطق “تخفيف التوتر”، ما خلف عددًا من الضحايا، إضافةً لدمار لحق الأبنية السكنية في المنطقة.
وانضمت الغوطة الشرقية إلى مناطق “تخفيف التوتر”، المتفق عليها في محادثات أستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران).
وتضمن الاتفاق فك الحصار عن الغوطة وإدخال المواد الأساسية، دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، بالإضافة إلى إطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق، لكن أيًا من ذلك لم يحدث حتى الآن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :