البلديات الألمانية تطالب بمزيد من الدعم لإدماج اللاجئين
تطالب المدن والبلديات الألمانية الحكومة وقطاع الصناعة بتقديم المزيد من الدعم لإدماج اللاجئين في سوق العمل.
غيرد لاندسبيرغ، المدير الإداري لاتحاد المدن والبلديات الألمانية، انتقد في تصريحات صحفية له اليوم، الخميس 28 كانون الأول، ما أسماه بالتشبث بأنماط اندماج “متحجرة” في ألمانيا.
وأكد أنه من الضروري زيادة مخصصات البلديات المحلية والوحدات الإدارية لإدماج اللاجئين، موضحًا أن ما يقرب من 600 ألف لاجئ حصلوا، في منتصف عام 2017، على رواتب دعم العاطلين عن العمل، وهو ما يشكل زيادة قدرها أكثر من 250 ألف شخص مقارنة بنفس التاريخ في العام الماضي، بينما يعمل أقل من 200 ألف لاجئ في وظائف خاضعة للضمان الاجتماعي.
وأضاف لاندسبيرغ أن “هذه الأرقام تُظهر أن علينا بذل جهود هائلة حتى ينجح إدماج اللاجئين في سوق العمل”، داعيًا الشركات الكبرى إلى المشاركة بشكل أكبر في تشغيل اللاجئين.
وكان وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، أكد الأسبوع الماضي، أنه يجب زيادة مخصصات البلديات المحلية والوحدات الإدارية لإدماج اللاجئين، وأن تحصل على تغطية لنفقات الاندماج من الحكومة الاتحادية، علاوة على النفقات اللازمة للمواطنين الألمان.
ولفت إلى أنه يتعين مكافأة البلديات والوحدات المحلية على استقبالها للاجئين.
كما اقترح الوزير الألماني على الاتحاد الأوروبي وضع برنامج لدعم تمويل البلديات المحلية والوحدات الإدارية في الدول الأعضاء الأفقر، الأمر الذي سيتيح مكافأة الدول على استقبالها اللاجئين.
وأمام خيار البلديات في إنفاق مخصصاتها على إدماج اللاجئين أو تقديم الخدمات للمواطنين الألمان أكد على ضرورة تنفيذ الأمرين، مبينًا أنه يمكن أن تقرر البلديات المحلية والوحدات الإدارية بنفسها عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم، وهو ما سيحول دون إثارة انطباع لدى المواطنين بأنه تم فعل كل شيء من أجل اللاجئين، ولا شيء من أجلهم، بحسب تعبيره.
وبلغ عدد اللاجئين القادمين إلى الأراضي الألمانية، منذ عام 2015، ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ، في موجة لجوء غير مسبوقة معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.
وشهدت ألمانيا العام الماضي، دخول ما يقارب 74 ألف لاجئ إلى أراضيها عبر حدودها الجنوبية، وهو ما يشكل تراجعًا كبيرًا في عدد اللاجئين القادمين إليها هذا العام مقارنةً مع العامين الماضيين، وفق ما ذكرته الشرطة الألمانية.
ويعود هذا التراجع إلى الإجراءات المشددة التي اتخذتها ألمانيا لوقف تدفق اللاجئين، بعد الانتقادات التي تعرضت لها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسبب سياستها “الرحيمة” حيالهم.
كما وقعت دول الاتحاد الأوروبي اتفاقًا مع تركيا تعهدت فيه الأخيرة بتشديد إجراءاتها على الحدود البحرية لمنع تسلل اللاجئين من تركيا إلى اليونان.
إلا أن هذا الاتفاق شهد خروقات عدة، ارتفعت معه وتيرة اللجوء بحرًا من تركيا إلى اليونان، نتيجة لتوتر العلاقات بين أنقرة وأوروبا، وتحديدًا ألمانيا.
 ؛
وبحسب مسؤول الشرطة الألمانية، فإن الـ 20 ألفًا الذين دخلوا ألمانيا من الحدود الجنوبية هذا العام، ينحدرون من سوريا والعراق وأفغانستان ونيجيريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :