فرنسا تعتبر محادثات فيينا “الأمل الأخير”

camera iconوزير الخارجية وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان(سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

اعتبرت فرنسا محادثات السلام ،التي تقودها الأمم المتحدة في فيينا “الأمل الأخير”، من أجل التوصل إلى حل للنزاع الذي تشهده سوريا منذ 2011.

وصرح وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، أمس الأربعاء 24 كانون الثاني، أمام الجمعية الوطنية الفرنسية أنه لا يوجد تصور لحل سياسي لسوريا سوى بالاجتماع الذي سيعقد في فيينا، وهو “الفرصة الأخيرة”، حيث سيكون الأفرقاء الفاعلون حاضرين هناك، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.

وتنطلق اليوم جولة جديدة من مفاوضات السلام حول سوريا، تستمر ليومين بين الوفد الحكومي والمعارضة في فيينا تحت رعاية الأمم المتحدة.

وبعد نحو شهر من فشل جولة محادثات سابقة، عقدت في جنيف، في إحراز أي تقدم لحل للنزاع في سوريا، وصل وفدا الجانبين السوريين مساء أمس إلى العاصمة النمساوية لخوض جولة تاسعة من المحادثات.

وتفاءل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بمحادثات السلام السورية اليوم، رغم اعتباره أن توقيتها يأتي في مرحلة “حرجة جدًا”.

وتتزامن المحادثات مع عمليات عسكرية واسعة في سوريا حيث تشن تركيا من جهة هجومًا على مدينة عفرين التي يسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، بينما تشن القوات الحكومية هجومًا في محافظة إدلب، شمال غرب، والغوطة الشرقية المتاخمة للعاصمة.

كما أكد دي ميستورا قبيل لقائه المستشار النمساوي، سيبستان كورتز، أن كلًا من الحكومة السورية والمعارضة سيتمثلان بـ”وفد كامل”.

وسيعقب محادثات السلام في فيينا، مؤتمر سلام يعقد في منتجع سوتشي البحري الروسي في 29و30 كانون الثاني الجاري، بمبادرة من روسيا وإيران، حليفتي النظام السوري، وتركيا التي تدعم المعارضة.

وتؤكد موسكو أن اجتماع سوتشي لا يشكل مبادرة منافسة لتلك التي ترعاها الأمم المتحدة في فيينا.

بينما صرح كبير مفاوضي المعارضة السورية، نصر الحريري، أن اليومين المقبلين سيمثلان اختبارًا حقيقيًا لكل الأطراف لإثبات الالتزام بالحل السياسي بدلًا من العسكري.

ولم يعقد ممثلو الحكومة والمعارضة أي اجتماعات مباشرة من قبل، ولم تتحد فصائل المعارضة في وفد موحد إلا في الجولة الثامنة من كانون الأول 2017، ما عزز الآمال في إجراء محادثات مباشرة للمرة الأولى.

وربطت هيئة التفاوض المعارضة مشاركتها بمؤتمر سوتشي بنتائج المحادثات التي ستجري في فيينا.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة