حرب كلامية بين ليبرمان وعون على حقل نفطي
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، إفيغدور ليبرمان، باجتياح لبنان، وإدخال كل سكان بيروت إلى الملاجئ، بحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
ونشرت الصحيفة أن ليبرمان، وجه تهديده خلال كلمة ألقاها أمس الأربعاء، 31 كانون الثاني، في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي.
وعزا ليبرمان احتمال نشر قوات برية على الحدود الشمالية، بين إسرائيل ولبنان، لتصاعد التوترات، وأضاف أن “الجنود الإسرائيليين قد يضطرون للعمل في عمق الأراضي اللبنانية، والمناورة على الأرض”.
في حين تعتبر السلطات اللبنانية، أن سبب هذه التهديدات هو حقل التنقيب عن النفط رقم 9، وذلك بعد توقيع الدولة اللبنانية على عقود تنقيب مع شركات نفطية عالمية، بينما تدعي إسرائيل ملكيتها لهذا الحقل.
واعتبر الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن كلام ليبرمان، يشكل تهديدًا لسيادة لبنان، في مياهه الإقليمية.
وأصدر مكتب رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، بيانًا، يدين فيه تهديدات ليبرمان، وجاء فيه أن “ادعاء إسرائيل أن (البلوك) رقم 9 هو ملك لإسرائيل، ادعاء باطل، وهو يقع في إطار سياسة إسرائيل التوسعية”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها ليبرمان بشن الحرب على لبنان، فسبق له أن صرح في تشرين الأول 2017، أن الجيش اللبناني هو جزء من حزب الله، وأن المواجهة المقبلة مع حزب الله ستمتد إلى المناطق الشمالية.
وكانت إسرائيل قد اجتاحت جنوب لبنان، عام 1978، وامتد الاجتياح عام 1982، ليشمل الأراضي اللبنانية كاملة، واتخذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقتها من وجود الفصائل الفلسطينية في لبنان، ذريعة لاجتياحها.
وأكد ليبرمان أن الوضع سيكون مختلفًا، عما كان في الحرب اللبنانية الإسرائيلية الثانية، عام 2006، عندما كان اللبنانيون على شواطئ البحر، بينما الإسرائيليون في الملاجئ، وأن سكان بيروت هذه المرة سيكونون كلهم في الملاجئ، على حد قوله.
وتتزامن تهديدات ليبرمان، مع تأزم العلاقة بين حركة أمل، وحزب التيار الوطني الحر، بعد الحرب الكلامية بين وزير الخارجية جبران باسيل، ورئيس مجلس النواب زعيم حركة أمل، نبيه بري، وحدوث اعتداءات من قبل أعضاء التيارين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :