صحيفة تعرض مضمون رسالة روسية ترسم خرائط عفرين
تسارعت المعطيات الميدانية في منطقة عفرين لصالح “الجيش الحر” المدعومة من تركيا في الأيام الماضية، والتي اقتربت من دخول مركزها بعد تقدم كبير وضعها على مسافة أمتار منه.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الأحد 11 من آذار، أن مسؤولًا عسكريًا روسيًا رفيع المستوى وصل إلى العاصمة دمشق قبل يومين، حاملًا رسالة من الرئيس، فلاديمير بوتين، إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، تحدد بوضوح نقاط انتشار قوات الأسد شمالي حلب مقابل الجيش التركي.
وكانت الزيارة غير معلنة، وتضمنت تسليم المسؤول الروسي إلى النظام خرائط انتشار نقاط المراقبة له شمالي سوريا، بحيث يتم نشر عشر نقاط قرب اعزاز وتل رفعت ونبل والزهراء التي تسيطر عليها.
إضافةً إلى سبع نقاط أخرى أقيمت سابقًا، على ألا تقترب هذه النقاط من عفرين التي قضت التفاهمات بين موسكو وأنقرة وطهران بأن تذهب إلى الجيش التركي وفصائل “الجيش الحر”.
وحققت فصائل “الجيش الحر” في الأيام السبعة الماضية تقدمًا كبيرًا على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ووصلت إلى مركز عفرين من الناحية الشرقية من جهة محور شران.
وقالت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي، إن العمليات تتجه حاليًا لمحاصرة مركز عفرين بشكل كامل، مشيرةً إلى “عمل جدي للوصول إلى المركز”.
وأوضحت أن الخطة الحالية تتمثل بتقسيم مناطق سيطرة “الوحدات” إلى قسمين، شمالي وجنوبي، عن طريق وصل محوري شران وجنديرس ببعضهما، كخطوة لإجبار القوات الكردية على سحب قواتها من القرى العربية المحاذية لمناطق “درع الفرات”، بينها تل رفعت.
وفي مقابل نقاط النظام السوري، سيقيم الجيش التركي 12 أو 13 نقطة مراقبة في أرياف إدلب وحماة وحلب، إضافةً إلى مواصلة عملية “غضن الزيتون” لربط مناطق “درع الفرات” بين حلب وجرابلس ومناطق إدلب.
وبحسب الصحيفة أبلغ مسؤول في النظام السوري قائد “الوحدات”، سبان حمو، بهذه التفاهمات ونقاط الانتشار، الأمر الذي فسره قياديون في “الوحدات” بأنه قرار في دمشق بـ “التخلي عن عفرين والشمال لمصلحة تركيا”.
وبموجب التفاهمات مع روسيا، تربط تركيا مناطق “درع الفرات” التي تبلغ مساحتها أكثر من 2100 كيلو متر مربع مع مناطق عفرين التي سيطرت إلى الآن على ألف كيلو متر مربع منها.
وتريد من ذلك توسيع منطقة نفوذها لتكون الثالثة من حيث المساحة بعد منطقة النفوذ الأمريكي البالغة ثلث مساحة سوريا وقوات الأسد وروسيا وإيران التي تسيطر على نصف مساحة سوريا.
وبدأت تركيا عملية عسكرية ترفضها “الوحدات”، وعمادها “الجيش الحر”، في 20 من كانون الثاني الماضي، وسيطرت خلالها على عشرات المواقع العسكرية في محاور مختلفة.
وفي تصريحات سابقة لسيبان حمو قال إن روسيا غدرت بـ”الوحدات” في منطقة عفرين شمالي حلب، من خلال التنسيق مع الأتراك والسماح لهم ببدء العملية العسكرية إلى جانب “الجيش الحر”.
وأضاف أن “دمشق أبلغت الوحدات أن موسكو منعت قوات الحكومة السورية من الرد على الجيش التركي وأنها منعت تقديم الدعم لهم”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :