صحيفة: الوليد بن طلال يبيع حصته في فورسيزونز بدمشق
باع رجل الأعمال السعودي، الوليد بن طلال، حصته في فندق فورسيزونز بالعاصمة دمشق، بحسب ما قالته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
وأفادت الصحيفة اليوم، الأربعاء 14 من آذار، أن الملياردير السعودي باع حصته إلى رجل الأعمال السوري، سامر فوز، المقرب من رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وأشارت إلى أن عملية البيع تمت في أثناء حجز الوليد بن طلال في إطار مكافحة الفساد التي قادها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في تشرين الثاني الماضي.
وحول علاقة سامر الفوز بالأسد نقلت الصحيفة عن رجال أعمال سوريين مقيمين في دبي قولهم إن فوز كان على علاقات وثيقة مع نظام الأسد، وله علاقة مباشرة مع الدائرة الداخلية للنظام.
ولم توضح الصحيفة قيمة الصفقة، لكنها أشارت إلى أنها عادت على الأمير السعودي بمبلغ ضخم.
ويعتبر فورسيزونز أول فندق خمسة نجوم في العاصمة السورية، وكان الوليد بن طلال افتتحه بحضور بشار الأسد في 2006.
وتحول الفندق خلال الثورة السورية إلى محل إقامة لبعثات وكالات الأمم المتحدة ومجموعات الإغاثة والدبلوماسيين الزائرين إلى سوريا.
ويعتبر سامر فوز أحد رجال الأعمال الغامضين، إذ برز اسمه على الساحة الاقتصادية السورية خلال الفترة الماضية، وعمل على شراء شركات رجال أعمال سوريين خرجوا من سوريا ومنهم، بحسب مواقع موالية للنظام، رجل الأعمال الدمشقي المعروف عماد غريواتي، ومصنع حديد حميشو.
كما أسس شركات داخل سوريا كان آخرها “أمان دمشق المساهمة” بالشراكة مع محافظة دمشق برأسمال 18.9 مليون دولار، في آب الماضي، من أجل بناء واستثمار عدد من المقاسم السكنية والتجارية في المنطقة التنظيمية في بساتين الرازي في دمشق، والتي تشرف عليها إيران.
ويملك استثمارات كبيرة في سوريا والدول المجاورة، خاصة في تركيا، كمعمل لتصنيع المياه المعدنية تحت اسم “Mecidyia” في مدينة أرزروم، ومستودعات و صوامع تخزينية بسعة 150 ألف طن في اسكندرون، واستثمار في منجم الذهب جنوب أنقرة.
ويُتهم فوز بأنه الذراع الاقتصادية لإيران في سوريا، ليكون واجهة لها في شراء عقارات وتأسيس شركات تابعة لها من خلاله.
الغريب في قصة رجل الأعمال الغامض هو خروجه من السجن في تركيا بعد ارتكابه لجريمة قتل بحق رجل أعمال أوكراني من أصل مصري، إثر قضية نصب وصلت إلى 15 مليون دولار.
صحيفة “Milliyet” التركية نشرت، في 2013، تفاصيل الجريمة، واعترف فوز بجريمته، وفي الوقت الذي كان يتوقع أن يحكم بالسجن المؤبد، خرج بعد عدة أشهر وعاد إلى دمشق دون ذكر أسباب واضحة من قبل تركيا، ما دفع البعض للقول إنه مدعوم من قبل دول طلبت إخراجه.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :