الذكاء الاصطناعي يقترب من قراءة أفكار البشر

الفكرة كانت خيال علمي تعود لمنتصف القرن الماضي (weforum)

camera iconالفكرة كانت خيال علمي تعود لمنتصف القرن الماضي (weforum)

tag icon ع ع ع

يتسابق عدد من العلماء حول العالم لتطوير خوارزميات ذكاء اصطناعي جديدة، يمكنها قراءة أفكار الإنسان ورؤية ما يدور داخل عقله.

وكانت هذه الفكرة طُرحت لأول مرة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، في أفلام ومسلسلات الخيال العلمي، إذ ابتكر أبطال هذه الأعمال أدوات لترجمة ما يجول في عقول غزاة الأرض الغرباء، وفق ترجمة عنب بلدي، لمقال منشور على موقع المنتدى الاقتصادي العالمي، في 5 من شباط.

الآن أصبحنا قريبين جدًا من تحقيق هذه الفكرة الخيالية، إذ أعلن علماء الذكاء الاصطناعي في الصين وأمريكا واليابان عن أبحاث تؤكد قدرة الكومبيوتر على تكرار ما يفكر به الإنسان.

وتعتمد هذه العملية على أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي التي تقيس نشاط الدماغ المرتبط بالشبكات العصبية العميقة، ما يسمح له برؤية الطريقة التي يؤدي بها الدماغ البشري وظائفه.

لكن هذا لا يعني أن الآلة سيكون بأمكانها التخاطر مع العقل البشري، إنما فقط ستكون قادرة على معرفة ما يريده الإنسان في ظروف معينة، كأن يتعرف على صورة معروضة أمام إنسان كان يعرفها في السابق، وبالتالي تستطيع الآلة معرفتها من خلال تحليل نشاط دماغ الإنسان وذكرياته عنها.

كما أعلنت مختبرات “ART” اليابانية للعلوم العصبية وجامعة “كيوتو”، عن تطوير خوارزمية تسمح للآلة بإعادة رسم أو تصميم صورة معينة بناءً على تفكير الإنسان بها، حتى لو لم تكن الآلة مدربة على تصميم التفاصيل التي يفكر بها العقل البشري.

علماء من جامعة “كارنيجي ميلون” في الولايات المتحدة الأمريكية، يدعون أيضًا اقترابهم من تصميم خوارزمية يمكنها توقع ما يفكر به الإنسان، عن طريق فك شيفرات الدماغ.

ومع التطور السريع الذي تتجه فيه العلوم لربط الإنسان بالكومبيوترات بشكل فعلي، تطالب العديد من الجهات باتفاق عالمي يضمن استخدام هذه التكنولوجيا لخدمة الإنسان، لا سيما أولئك الذين يحتاجون إلى مساعدة في أداء وظائفهم، مثل المعوقين، وليس استخدامها لتشكيل خطر أو تقييد حرية الناس.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة