تحت إشراف إيراني .. معسكر تدريبي لميليشيات جديدة في حماة
عنب بلدي – العدد 145 – الأحد 30/11/2014
أنشأت قوات الأسد مؤخرًا معسكرًا تدريبيًا لميليشيات يشرف عليها ضباط إيرانيون في اللواء 47 الواقع بريف حماة الجنوبي على الطريق الواصل إلى مدينة حمص، يضم شبابًا بأعمار صغيرة وعلى أساس “طائفي”، بدل الالتحاق بالخدمة الإلزامية في الجيش أو الاحتياط.
ويعمل الضباط على تدريب شباب مدنيين متطوعين من محافظة حماة وباقي المحافظات السورية، ويشرف الضباط على تأهيل العناصر المنضوية عسكريًا وبدنيًا، بغرض تجهيز كتائب برية مقاتلة ذات قوة كبيرة في الأعمال العسكرية ضد قوات المعارضة في أنحاء البلاد.
وتعمل هذه الميليشيات الجديدة على تطويع الشبّان الصغار بين سن الـ 16 و18عامًا بشكل خاص، ممن هم في سن الخدمة الإلزامية، مع ضمان خدمة المتطوع بإعفائه من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية طالما أنّه في صفوف كتائب اللواء 47 “الإيرانية”، بحسب زيد العمر، مدير صحيفة حماة اليوم.
وأضاف العمر في حديثٍ لعنب بلدي، “إن تدريب العناصر يتم على أسس طائفية بحتة بحسب تسريبات حصلنا عليها، حيث يرغم الضبّاط المشرفون على المعسكرات، ترديد المتطوعين لشعارات طائفية شيعية كـ”لبيك يا حسين، وكلنا فداء للزهراء”.
وأردف “علاوة على إرغامهم تقبيل شعار (يا علي) في كل تدريب عسكري، فإن صلوات ومناسك الطائفة الشيعية تفرض بشكل خاص، علمًا أن النظام كان يمنع في صفوف جيشه تأدية الصلوات أو مناسك الدين الإسلامي”.
من جهته أكد مأمون، وهو ناشط في مركز حماة الإعلامي، أن الشبّان المتطوعين في هذه الميليشيات يحملون بطاقات أمنية مختلفة عن باقي أجهزة ومقاتلي الأسد، ولا يحق لأحد توقيفهم على الحواجز في مدينة حماة، وتعود محاسبتهم إلى الضباط الإيرانيين المشرفين على معسكرات التدريب فقط.
وأوضح مأمون لعنب بلدي أن “الشرائح المستهدفة في هذا التدريب، هي الشباب في سن المراهقة، حيث يقومون بإغراء المتطوع بالسلطة والمال الذي يتقاضاه شهريًا، والذي قد يصل إلى أكثر من 100 ألف ليرة سورية، فضلًا عن الأسلحة والسيارات التي يأخذها المتطوعون في معسكرات التدريب في اللواء 47″، معتبرًا أن “إيران تكسب مقاتلين جدد مدربين على أسس طائفية ومذهبية، يعملون لأجنداتها في المنطقة حتى وإن رحل نظام الأسد”.
كما لفت إلى “خلافات اندلعت منذ عدّة أيام بين قياديي معسكرات التدريب الإيرانية والقيادة الأمنية في حماة، وذلك عقب وصول أوامر للمتطوعين بالذهاب للقتال في جبهات حلب، إلا أن الضباط الإيرانيين رفضوا ذلك، نظرًا للتعهد الذي تم إعطاؤه للمتطوعين بخدمتهم في اللواء 47 والمنطقة الوسطى”، مؤكدًا أن “القيادات الأمنية في حماة أصرّت على إرسالهم إلى جبهات حلب لنقص في مقاتلي الأسد شمال البلاد”، وقد أرسلوا عن طريق سلمية – خناصر، بعد مشادات كلامية بين الجانبين بحسب مركز حماة الإعلامي.
ويسعى نظام الأسد ساعيًا لتطويع الشباب صغار السن عبر عدّة وسائل وتقديم كافة المغريات لضمانهم إلى جانبه في أي حراك عسكري قد يحدث في حماة، وهذا ما يفسّر افتتاح 3 مكاتب تطويع للمدنيين في المدينة، لزجهم في عدّة فصائل وميليشيات داعمة لقوات الأسد، ليتلقوا تدريبهم في معسكرات ديرشميّل غربي حماة واللواء 47 ومطار حماة العسكري وغيرها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :