النظام يبدأ قصفًا جويًا على ريف درعا الشرقي
استهدف الطيران الحربي التابع للنظام السوري مناطق سيطرة المعارضة في ريف درعا الشرقي، بالتزامن مع مواجهات يخوضها على الأرض لعزل منطقة اللجاة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف درعا اليوم، الثلاثاء 19 من حزيران، أن الغارات استهدفت كلًا من بلدة مسيكة ومنطقة اللجاة والغارية الشرقية، مشيرًا إلى أن الطيران لا يزال في الأجواء حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وأوضح المراسل أن القصف ترافقه مواجهات عسكرية بين قوات الأسد وفصائل المعارضة في كتيبة الرادار (كتيبة الصواريخ) الموجودة في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام النظام أن الطيران الحربي نفذ عدة غارات مستهدفًا مواقع فصيل “جبهة النصرة” (المنضوية في هيئة تحرير الشام) في منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي.
وبحسب خريطة السيطرة الحربية تحاول قوات الأسد عزل منطقة اللجاة عن بقية مناطق الريف الشرقي لدرعا، بعد استقدام تعزيزات “ضخمة” إلى ريف السويداء الغربي.
وفي حال عزل منطقة اللجاة تتجنب قوات الأسد دخولها عسكريًا وتحاول الضغط عليها للاستسلام دون قتال.
وتُعرف منطقة اللجاة بوعورتها الجغرافية الصخرية، وبيئتها العشائرية، ما يجعلها حصنًا لفصائل المعارضة يتيح لها خوض معارك قد تمتد لأشهر طويلة.
وكانت مصادر عسكرية قالت لعنب بلدي في وقت سابق إن قوات الأسد قد تبدأ عملياتها على محور بلدة بصر الحرير، والتي تشكل السيطرة عليها عزل منطقة اللجاة بشكل كامل عن باقي مناطق الريف الشرقي لدرعا.
ويعتبر القصف الجوي خرقًا لاتفاق “تخفيف التوتر” الذي انضم له الجنوب السوري، تموز العام الماضي.
ولم يتضح موقف الولايات المتحدة الأمريكية من بدء العملية العسكرية لقوات الأسد، خاصة أنها هددت منذ أيام بالرد على انتهاكات النظام السوري في الجنوب.
وقال قائد فصيل “أحرار العشائر” العامل في اللجاة، أبو حاتم الخضيري، لعنب بلدي إن كتيبة مسيكة كانت خالية من فصائل “الجيش الحر” ومن قوات الأسد، وتعتبر منطقة فصل بين الطرفين.
وأضاف أن قوات الأسد تقدمت إليها، أمس الاثنين، ودخلتها، الأمر الذي دفع الفصائل العسكرية لشن هجوم معاكس استعادت فيه جميع النقاط التي خسرتها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :