تعرف على أبرز الأسلحة في منظومة الدفاع الجوي السورية
في نيسان الماضي، صرح رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، سيرجسي رودسكوي، أن سوريا ستتلقى قريبًا أنظمة دفاع جوي جديدة، مشيرًا إلى تحديث بعض المنظومات التي تمتلكها قوات الأسد بمساعدة روسيا.
وفي ذات الإطار قال السفير الروسي في سوريا، ألكسندر كينششاك، الجمعة 7 من أيلول، إن روسيا ستساعد سوريا على استعادة وتحديث نظم الدفاع الجوي فيها.
وقال السفير في تصريحات خاصة لوكالة الأنبار الروسية (تاس)، “نحن نساعد شركاءنا السوريين على استعادة وتحديث وتعزيز كفاءة نظام الدفاع الجوي بشكل متكامل”.
يعود تصنيع أنظمة الدفاع الجوي في سوريا بمعظمها إلى عهد الاتحاد السوفييتي السابق في منتصف القرن الـ 20، والممتد حتى آخر عقد فيه، بينما تمتلك القوات منظومات أخرى أكثر كفاءة منها إلا أنها لم تكن رادعة في الحرب السورية.
وتستعرض عنب بلدي أبرز أسلحة القوة الجوية:
منظومة ” Buk-M2E”
يعتبر نظام ” Buk-M2E” النسخة التصديرية من نظام الدفاع الجوي الروسي متوسط المدى “Buk-M2” والمطور من نظام “Buk-M1-2”.
المنظومة الجوية الروسية بدأ تطويرها منذ عام 1988 ودخلت الخدمة رسميًا عام 2008، لدى الجيش الروسي، في حين دخل النظام الأولي الخدمة عام 1998.
وهي من إنتاج “ألماز أنتي” الروسية الرائدة في مجال أنظمة الدفاع الجوي بمختلف أنواعها.
صدرت هذه المنظومة لكل من مصر وسوريا والجزائر وإيران وأرمينيا وبيلاروسيا وفنزويلا.
ويعتبر النظام الدفاعي من أفضل أنظمة الدفاع الجوي متوسط المدى عالميًا، حتى ظهور النسخة المطورة منه عام 2016 والمعروفة باسم “BUK-M3”.
النظام يعتبر فخر الدفاع الجوي السوري، والعربة الحاملة لنظام “BUK” من طراز “A3179″، ويستخدم كناقلة وناصبة وقاذفة ورادار.
العربة قادرة على تنفيذ عمليات مستقلة بفضل الرادار المزود فيها من نوع “S36.9”.
تنتشر هذه النظم الجوية حول العاصمة دمشق والمنطقة الساحلية.
المنظومة الروسية وصلت إلى سوريا عقب الاستهداف الإسرائيلي لما قال عنه إنه مفاعل نووي في دير الزور عام 2007.
ولكن هذه المنظومة لم تعد قادرة على استهداف الطيران الحربي الحديث كمقاتلات “F16” الأمريكية وما تقابلها من صناعات جوية عالمية أخرى.
منظومة الدفاع “Pantsir-S1”
هي منظومة دفاع أرض- جو قصير ومتوسط المدى، صناعة روسية، وهي تطوير لنظام “تنغوسكا” (Tunguska)، مصنعة من قبل مكتب صناعة الأجهزة (KBP Instrument Design Bureau).
مشروع “Pantsir” كان موجهًا في بدايته للقوات الروسية قبل أن يتوقف لسنوات بسبب قلة الموارد، وأعيد إطلاقه بطلب من الإمارات العربية المتحدة والتي تبنت تمويل مشروع التطوير سنة 2000.
المشروع الإماراتي تعزز بطلبات من دول أخرى كالجزائر وسوريا.
نظام “Pantsir-S1” مصمم لحماية المنشآت المدنية والعسكرية المختلفة، كما يستخدم لتغطية الأنظمة الصاروخية المضادة للجو المتوسطة وبعيدة المدى مثل منظومتي “S-400” و”S-300″، كما هو مخصص لمجابهة التهديدات المعادية سواء كانت طائرة مقاتلة، مروحيات، طائرات مسيرة دون طيار، صواريخ “كروز” كما يمكنه تدمير الأهداف البرية والبحرية ذات الدرع الخفيف، وذلك على مدى يصل إلى 20 كم وارتفاع 15 كم.
النظام بوسعه إطلاق النار في حالة الحركة والتوقف وبإمكانه متابعة 20 هدفًا في وقت واحد وإطلاق الصواريخ على 4 منها، وتصل سرعة الصاروخ إلى 1300 م/ث.
يمكن تنصيب النظام في وضعيات ثابتة تمامًا، كما يمكن تنصيبه على عربة مدولبة أو مجنزرة وذلك حسب رغبة الزبون.
بدأ مشروع تطوير “Pantsir” سنة 1990 ليستخلف نظام “تانغوسكا” وتم الانتهاء من النسخة التجريبية سنة 1994 وتم عرضها في معرض “ماكس 1995” (MAKS-1995)، لتتوقف عمليات التطوير بعد ذلك للحالة السيئة للاقتصاد الروسي.
ومع حلول سنة 2000 انطلق المشروع مرة أخرى بعد تبني دولة الإمارات العربية عملية تمويله، وتمت اعادة تطويره بنصب رادار جديد بمدى أكبر وقادر على تتبع عدد من الأهداف في آن واحد، وتزويده بشاشات “LCD” وحاسوب متطور.
نظام الدفاع “9K33 Osa”
هو أول نظام صواريخ دفاع جوي محمولة ومدمج بها رادار في سيارة واحدة، دخل الخدمة في القوات المسلحة السوفيتية عام 1977، ويتم نقل النظام عبر سيارات نقل بست عجلات يمكن تشغيلها وتجهيزها للإطلاق في غضون خمس دقائق.
تتميز “Osa” بأنها برمائية تسير على اليابس والماء، واستمد النظام شكله الحالي من نظام بحري يدعى “pop Group” ولكنه بشكل أصغر.
استعمل النظام في عام 1980، وتم تطويره منذ ذلك الوقت بإضافة قاذفة صواريخ تحمل ستة صواريخ في حاوية.
يمكن لنظام الرادار التقاط الإشارات على بعد 30 كيلو مترًا، ويتميز النظام بإمكانية توجيه صاروخين في نفس الوقت وإرسالهما للهدف، ويحتوي النظام كذلك على جهاز تعقب كهربائي، ويمكن استخدامه لتحديد الأهداف في حالة التشويش على الرادرا.
سيطرت المعارضة المسلحة على عدة منظومات “Osa” خلال الحرب السورية، وتمكنت من خلالها إسقاط عدة طائرات مروحية لا سيما في الغوطة شرق العاصمة دمشق.
نظام صواريخ “2k12” (أصابع الموت الثلاثة)
اكتسب نظام الصواريخ أرض- جو مكانة أسطورية خلال الخدمة مع مصر في حرب تشرين عام 1973، والتي استخدمت ضد القوات الجوية الإسرائيلية بنجاح كبير.
لقب النظام بـ “أصابع الموت الثلاثة” ولكنه فقد فعاليته مع تقدم السنين وكان أقل كفاءة في الخدمة السورية، وفشل في التصدي لأي هجوم جوي إسرائيلي على سوريا.
منظومة “Pechora-2M”
حصلت قوات الأسد على بطاريات صواريخ أرض- جو من طراز “Pechora-2M” من روسيا مطلع العقد الماضي، ويجمع هذا النظام بين قاذفات “S-125” الرباعية (ولكن مع صاروخين) على هيكل العربة البيلاروسية “MZKT-8022”.
أظهر النظام قوة كبيرة في التصدي لطائرات معادية، ونشرت قوات الأسد المنظومة محيط دمشق وبالقرب من المطارات إلى جانب المنطقة الساحلية السورية.
منظومة صواريخ “S-200″، هي منصات دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى مخصصة لحماية القوات والمنشآت من الطائرات القاذفة والأهداف الاستراتيجية الطائرة الأخرى على مساحات كبيرة.
صممت عام 1964 ودخلت الخدمة في الجيش السوفيتي سنة 1967، وتم تصديرها مطلع الثمانينيات من القرن الماضي وحملت أسماء: “Angara” و”Vega” و”Dubna”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :