رئيسة تحرير “النهار” توضح سبب إصدارها بيضاء
أوضحت رئيسة تحرير صحيفة “النهار” اللبنانية، نايلة تويني، سبب إصدار عددها اليوم، الخميس 11 تشرين الأول، بصفحات فارغة بيضاء.
وقالت تويني، في مؤتمر صحفي، إن “صرختنا اليوم هي لنقول إن الوضع لم يعد يُحتمل، وصفحات النهار هي صفحات الشعب، وهدفنا دعوة المسؤولين إلى صرخة ضمير”.
وأضافت تويني أن لبنان يواجه مرحلة من أشد المراحل خطورة، وصفحات النهار البيضاء هي لحظة تعبير مختلفة عن شعورنا الأخلاقي كمؤسسة إعلامية تجاه وضع البلد الكارثي.
وأعلنت أن النهار أطلقت شعار “نهار أبيض بوجه الظلمة”، معربة عن أملها أن يكون هذا الإصدار نقطة تحول وناقوس خطر تجاه الأزمات.
واعتبرت رئيسة التحرير أن الأزمة ليست أزمة صحافة فحسب، وإنما هناك أزمة كبيرة في البلد ولا بد من التحرك لإنقاذ لبنان.
وكانت الصحيفة اكتفت في عددها الصادر اليوم، بوضع صورة لمؤسس الجريدة جبران تويني ومعرفاته في وسائل التواصل الاجتماعي في ترويستها، في حين اكتسى موقعها الإلكتروني وحساباتها على وسائل التواصل باللون الأبيض أيضًا.
واختلفت الآراء حول الأسباب فبينما اعتبر بعض الصحفيين الخطوة مؤشرًا على تراجع الصحافة الورقية، خاصة بعد الأزمة المالية التي تعاني منها الصحيفة منذ 2016، قلّصت عقبها عدد صفحاتها من 12 إلى ثمان، بعدما كانت 24 صفحة. ورأى آخرون أنها رد على ضغوط سياسية تعترضها.
رئيسة التحرير أكدت أن ما نشر حول إقفال الصحيفة غير صحيح، معلنة أنها ستستمر ورقيًا وإلكترونيًا رغم ما يمرّ به البلد من أزمات.
ويعاني لبنان من أزمة تشكيل الحكومة الجديدة وسط خلافات حول الصلاحيات الدستورية بين رئاستي الجمهورية والحكومة، إلى جانب أزمة اقتصادية ومالية.
وتعتبر صحيفة “النهار” التي تصدر يوميًا من أقدم الصحف في لبنان وأسسها جبران تويني وصدر أول عدد في 1933.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :