الأمم المتحدة: مساعدات مخيم الركبان تتيح فترة راحة قصيرة
أعلنت الأمم المتحدة الانتهاء من توزيع المساعدات الإنسانية في مخيم الركبان على الحدود الأردنية- السورية، وقالت إنها ستتيح “فترة راحة قصيرة فقط للمدنيين”.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 7 من تشرين الثاني، عن فدوى عبد ربه بارود مسؤولة الأمم المتحدة قولها “انتهينا من توزيع جميع المواد، الإمدادات الغذائية والصحية ومواد الإغاثة الأساسية”.
وأضافت، “الوضع الإنساني بأكمله في مخيم الركبان ما زال مؤلمًا، إذ إن هناك نقصًا في السلع الأساسية، وقلقًا بخصوص توافر الحماية ووفاة عدد من الأطفال قيل إنهم لم يتمكنوا من الحصول على العلاج الطبي”.
وقالت مصادر إعلامية من مخيم الركبان لعنب بلدي إن المساعدات التي أدخلتها الأمم المتحدة إلى المخيم “كافية وكانت بينها مساعدات طبية وحملات لقاح من قبل الهلال الأحمر السوري”.
وأضافت المصادر أن وفدًا من الأمم المتحدة سمع مطالب المدنيين المحاصرين في المخيم، لكنها أشارت إلى عدم وضوح موعد وصول المساعدات المقبلة.
وكانت قافلة مساعدات مؤلفة من 70 شاحنة قد وصلت، السبت الماضي، إلى المخيم بعد أشهر من منع النظام السوري مرورها إلى المحاصرين.
ويخضع مخيم الركبان لحصار خانق، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، لتزيد معاناته بإغلاق منظمة “يونيسف” للنقطة الطبية، دون توضيح الأسباب.
وتزامن إدخال المساعدات الإنسانية مع اتهامات أمريكية روسية متبادلة، إذ اتهمت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية روسيا، الأسبوع الماضي، بأنها رفضت إرسال المساعدات الأممية إلى المخيم.
فيما رد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أن عملية إيصال المساعدات فشلت بسبب “خطر” الهجوم في المنطقة التي تسيطر عليها القوات الأمريكية هناك.
وأوضحت المسؤولة في الأمم المتحدة أنه “دون وصول مساعدات بشكل منتظم ستتدهور حالة المقيمين هناك في أوضاع صحراوية قاسية مع بدء فصل الشتاء”.
وأشارت إلى أن فريق الأمم المتحدة سيكمل حملة تطعيم ضد الحصبة وشلل الأطفال وأمراض أخرى لحماية نحو عشرة آلاف طفل في المخيم قبل أن يغادره.
وكانت آخر قافلة مساعدات إنسانية دخلت إلى مخيم الركبان، في كانون الثاني الماضي، ودخلت عن طريق الأردن لا الأراضي السورية، عكس ما حدث اليوم.
ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، ووثق فريق “منسقي الاستجابة” الإنساني، وفاة 14 مدنيًا، الشهر الماضي، بينهم أطفال، وذلك لسوء الوضع والرعاية الطبية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :