أطفال الرقة يبدعون في الرسم والغناء خلال فعالية فنية
عنب بلدي – الرقة
بالتعاون والتنسيق بين “لجنة التربية والتعليم” في الرقة ومنظمة “صناع المستقبل”، أُقيم في مدرسة “أبي تمام” فعالية ترفيهية للطلاب تضمنت معرضًا للرسومات وعروضًا مسرحية.
وحضر الفعالية إلى جانب جمع من أهالي الطلاب والمدرّسين، أعضاء من “لجنة التربية والتعليم” التابعة لمجلس الرقة المدني، وفريق منظمة “صناع المستقبل”، وممثلون عن المجالس المحلية.
وبدأت الفعالية بافتتاح معرض “الرسام الصغير”، الذي ضم رسومات فنية وأشغالًا يدوية وكتابات مزخرفة أنجزها الطلاب، وتلته عروض مسرحية غنائية ولوحات من الفنون الشعبية.
الإداريَّين في مدرسة “أبي تمام” علي مصطفى وأسماء بحبوح، تحدثا لعنب بلدي عن الفعالية التي أشرفا على تنفيذها.
وأشار الإداريَّين إلى أن فكرة الفعالية انطلقت من الرغبة في تحفيز الأطفال وتنمية روح الإبداع لديهم وإظهار مواهبهم الكامنة، إلى جانب العمل على إعادة العلاقات وتوطيدها بين المدرّسين والطلاب.
كما هدفت الفعالية إلى رفع الروح المعنوية للطلاب، ومساعدتهم على إزالة ما تبقى في أذهانهم من مآسٍ جراء الأيام التي قضوها في الحرب، وهو ما يسهم في عودة الحياة تدريجيًا إلى الرقة بفضل أبنائها.
وعن خطوات التحضير للمعرض، أوضح الإداريَّين أنه في البدء تم تنظيف قبو المدرسة من الأوساخ الموجودة فيه، وطلاؤه بالدهان لإعطائه شكلًا جميلًا، ومن ثم تم توزيع الكراتين والإمدادات للطلاب الراغبين في المشاركة.
وبإشراف فريق “صناع المستقبل” وبعض المعلمين، تم جمع الرسومات والأشغال اليدوية التي قدمها الطلاب، وتزيين المعرض وتجهيزه باحتياجاته من طاولات وزينة، وتوزيع الرسوم والأعمال في أماكن مناسبة لها.
وعبر الأطفال عن سعادتهم لإظهار أفكارهم وتجسيدها على أرض الواقع، وحكت رسوماتهم الواقع الذي عاشوه، كما عبرت عن حبهم للحياة وللرسم والإبداع.
إداري الإعلام للتربية والتعليم في الرقة، محمد خير الجاسم، تحدث لعنب بلدي عن رأيه في المعرض.
وأشار إلى أن الأطفال وبرغم كل المآسي والمعاناة التي عاشوها في أثناء الحرب، استطاعوا تقديم رسومات جميلة ومميزة أظهرت الجانب الإبداعي لديهم، كما عبرت عن تفاؤلهم وأملهم بمستقبل أفضل.
ولفت إلى أن هذا النوع من المعارض يستحق تطويره والاهتمام به بشكل أكبر، ولكن بالرغم من الإمكانيات المادية القليلة التي قُدمت لإنجاز المعرض، كانت النتيجة جميلة بفضل إبداعات الأطفال.
وتُسهم المعارض الفنية بشكل عام في إبراز المواهب الفنية للأطفال وقدراتهم الإبداعية وتشجيعها، كما تشكل فرصة لإظهارالدور الفني والتربوي والتثقيفي للمدرسة.
وفي فترات الحروب تصبح فنون الرسم والإبداع ملجأ للمتضررين، يمكّنهم من تخطي معاناتهم والإحساس بجمال الحياة من زاوية فنية، إذ إنه طالما ينجح الابتكار في بعث الأمل بنفوس المتضررين من آثار الحروب والعنف والنزوح.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :