إخلاء سبيل رئيس برشلونة السابق بعد اتهامات بغسيل الأموال

أعلنت المحكمة الإسبانية العليا إخلاء سبيل الرئيس السابق لنادي برشلونة لكرة القدم، ساندرو روسيل، الموقوف احتياطيًا منذ أيار 2017 بعد بدء محاكمته بتهمة تبيض الأمول.

ووجهت المحكمة الاتهام إلى روسيل وزوجته وأربعة أشخاص آخرين بـ”تبيض أموال على ناطق واسع”، في مبلغ مقدر بنحو 20 مليون يورو على الأقل منذ عام 2006.

وأعلنت المحكمة اليوم، الأربعاء 27 من شباط، عن “موافقتها على إطلاق سراح تحت مراقبة قضائية لساندرو روسيل وخوان بيسولي، وفق وكالة “فرانس برس”.

ويطالب الادعاء بسجن روسيل 11 عامًا وتغريمه بـ 59 مليون يورو.

قرار المحكمة جاء بعد استماع المحكمة لشهادة روسيل الذي نفى كل الاتهامات الموجهة إليه، واعتبرها “أخطاء وأكاذيب”.

وأكد في جلسة المحكمة قبل الإفراج عنه أنه لم يحصل على أي عمولة أو يقدم على خطوات مخالفة للقانون.

ويتهم الادعاء روسيل وزوجته بإخفاء أموالًا بطريقة غير مشروعة حصلا عليها من الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي لكرة القدم ريكاردو تيكسييرا.

وقالت الوكالة الفرنسية إن القضية تتمحور حول عقد وقعه تيكسييرا عام 2006 مع شركة مقرها في جزر كايمن، يرتبط بحقوق البث لـ24 مباراة للمنتخب البرازيلي، في ظل تقارير تشير الى أن حصة روسيل وزوجته من هذه الصفقة بلغت 15 مليون يورو.

ووفق الادعاء، حصل روسيل وزوجته على 6.6 ملايين يورو، إضافة 8.4 ملايين كانت مخصصة لتكسييرا، المتهم من قبل وزارة العدل الأمريكية ضمن تحقيقاتها في فضائح الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).

كما يشتبه بأن روسيل حصل على 5 ملايين يورو بصورة غير مشروعة كجزء من رعاية شركة “نايكي” التي كان مديرها التسويقي في أميركا الجنوبية، للمنتخب البرازيلي.

وكان الرئيس السابق لنادي برشلونة تعرض لعقوبة بسبب تهرب ضريبي وقضايا فساد تخص النادي الكاتلوني، وقال في تصريحات، في تموز 2018 ،”لن أتواجد في السجن لو لم أتول رئاسة برشلونة في الماضي”، في إشارة منه إلى الفترة التي قضاها في رئاسة النادي الكتالوني والتي تسببت، بحسب اعتباره، في حبسه وجلبت له الكثير من المشاكل القضائية والإعلامية، على الرغم من رغبته في خدمة النادي والجماهير.

استقال روسيل من منصبه رئيسًا لنادي برشلونة عام 2014.