
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض-27 نيسان 2017 (رويترز)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض-27 نيسان 2017 (رويترز)
دعت مجموعة من حوالي 400 عضو في كونغرس الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس، دونالد ترامب، إلى وضع استراتيجية جديدة في سوريا.
جاء ذلك في خطاب نشر اليوم، الثلاثاء 21 من أيار، وقع عليه أغلبية أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ برئاسة كبار المشرّعين في السياسة الخارجية في مجلسي الكونغرس.
ودعا المشرّعون ترامب إلى تنفيذ استراتيجية سورية شاملة تعالج التهديدات الأمنية التي تواجهها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وكتبوا، “إن الصراع في سوريا معقد، والحلول المحتملة ليست مثالية، لكن خيارنا الوحيد هو تطوير سياسات يمكنها أن توقف التهديدات المتزايدة للمصالح الأمريكية وإسرائيل والأمن والاستقرار الإقليميين (…) هذه الاستراتيجية تتطلب قيادة أمريكية”.
النص الكامل للخطاب أدناه، بحسب ما ترجمت عنب بلدي:
عزيزي حضره الرئيس:
في وقت يسود فيه انعدام الأمن بشكل خطير في الشرق الأوسط، نشعر بقلق عميق إزاء الدور الذي لا تزال الجماعات الإرهابية والمتطرفة وخصوم الأمريكيين يلعبونه، لا سيما في سوريا، في الوقت الذي يتعرض فيه بعض أقرب حلفائنا في المنطقة للتهديد فإن القيادة والدعم الأمريكي أمران مهمان كما كانا دائمًا، ولتحقيق هذه الغاية نوصي بعدة خطوات محددة لتعزيز أولوياتنا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك مساعدة حليفتنا إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات المتزايدة، بما في ذلك على حدودها الشمالية.
الجماعات الإرهابية، مثل داعش والقاعدة والمنظمات التابعة لها، تحتفظ بأجزاء من سوريا في قبضتها. إن قدرة هذه المجموعات على التجنيد والترويج والنمو أمر يثير القلق، وعلى الرغم من أن غرضها الرئيسي الآن قد يكون القتال داخل سوريا، فإنها تحتفظ بالقدرة والإرادة للتخطيط وتنفيذ هجمات ضد أهداف غربية وحلفائنا وشركائنا والوطن الأمريكي.
للولايات المتحدة مصلحة في منع هذه المنظمات الإرهابية من ترسيخ موطئ قدمها في الشرق الأوسط، الذي ستستخدمه بلا شك لزيادة زعزعة استقرار المنطقة، وبالتالي تقويض المصالح الأمريكية.
استقرار المنطقة تزعزع بسبب سلوك النظام الإيراني المهدد في سوريا، وتعمل إيران على تأسيس وجود عسكري دائم يمكن أن يهدد حلفاءنا. في العام الماضي وحده، تسللت طائرة من دون طيار إيرانية إلى المجال الجوي الإسرائيلي وأطلق “الحرس الثوري” الإيراني عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل من سوريا. بالإضافة إلى ذلك، تواصل إيران برنامجها لمتابعة مسار بري مباشر من إيران إلى لبنان، ومن شأن هذا الارتباط أن يسهل بشكل أفضل تزويد إيران لإرهابيي حزب الله والميليشيات الأخرى التي تدعمها إيران بأسلحة فتاكة. في الوقت الذي شجعت فيه أمتنا الأنظمة السياسية الأكثر استقرارًا وشمولية في الشرق الأوسط، نشر النظام في طهران نفوذه وزعزع استقرار جيرانه لتحقيق مكاسب خاصة به.
مثل إيران، تعمل روسيا أيضًا على تأمين وجود دائم في سوريا، خارج منشأتها البحرية في طرطوس. لقد غيرت روسيا قوس الحرب الأهلية في سوريا على حساب الشعب السوري من خلال استخدام القوات الروسية والطائرات والحماية الدبلوماسية لضمان بقاء نظام الأسد. وعلاوة على تزويد دمشق بالأسلحة المتقدمة مثل نظام مضاد للطائرات من طراز S-300 (…) تعمل موسكو على تعقيد قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها من الأعمال العدائية التي تنطلق من سوريا.
زعزعة الاستقرار تكمل فقط دور إيران، حيث إن روسيا لا تُظهر أي استعداد لطرد القوات الإيرانية من سوريا.
يشكل حزب الله الآن تهديدًا قويًا لإسرائيل أيضًا من لبنان (…) وجه حزب الله أكثر من 100 ألف صاروخ باتجاه إسرائيل أكثر دقة وأطول مدى، ما أعطى المجموعة الإرهابية القدرة على الضرب في أي مكان في إسرائيل.
منذ بضعة أسابيع فقط، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن أحد عناصر حزب الله المتهم بقتل خمسة جنود أمريكيين في العراق ربما يقوم الآن بإنشاء شبكة إرهابية على الحدود بين إسرائيل وسوريا، كما اكتشفت إسرائيل مؤخرًا ودمرت ستة أنفاق تابعة لحزب الله دخلت إسرائيل من لبنان، ومع كل ذلك زاد حزب الله من خطابه حول نيته خطف الجنود والمدنيين الإسرائيليين.
من أجل الحد من وجود الإرهابيين والمتطرفين، ومكافحة أنشطة خصومنا، وتعزيز أمن إسرائيل، نحثكم على النهوض بمصالحنا الإقليمية من خلال تنفيذ استراتيجية تشمل العناصر التالية:
نشكرك على الأخذ بعين الاعتبار لوجهات نظرنا.
بإخلاص
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى