كندا تماطل باستقبال أفراد “الخوذ البيضاء” الذين وعدت بمنحهم اللجوء

tag icon ع ع ع

تماطل الحكومة الكندية في استقبال عدد من أفراد منظمة الدفاع المدني المعروفة باسم “الخوذ البيضاء” مع عوائلهم، الذين وعدت بمنحهم اللجوء قبل عام تقريبًا، متذرعة بالمخاوف الأمنية حسبما نقلت صحيفة “الغلوبال أند ميل” الكندية، الأحد 2 من أيار.

لا تزال 10 من عائلات أفراد الدفاع المدني في مخيم الأزرق للاجئين في الأردن، بعد أن أوفت كلٌ من بريطانيا وألمانيا بتعهداتهما باستقبال عدد منهم، في حين استقبلت كندا 117 منهم العام الماضي.

نقلت الصحيفة عن أربعة مصادر مطلعة، لم تفصح عن هوياتهم، أن كندا رفضت استقبال العائلات العشر، البالغ عدد أفرادها 42 شخصًا على الأقل، بسبب مخاوف أمنية لم يُفصح عنها، وأنها تبحث الآن عن دولة أخرى لاستقبالهم، بعد أن التقى المسؤولون الكنديون العائلات في الأردن في أثناء مرحلة التدقيق الأمني.

لكن وزيرة الشؤون الخارجية الكندية، كريتسيا فرلاند، نفت اتخاذ كندا لقرار الرفض، وقالت للصحيفة إن قضاياهم لا تزال قيد الدراسة.

وتابعت بأن الحكومة الكندية، تعمل مع دول أخرى مهتمة باستقبال أفراد المنظمة، بعد أن علمت بوضعهم.

وكشف أحد المصادر المطلعة للصحيفة أن سبب رفض عائلتين من العوائل العشر يعود إلى إيجاد صور لمسلحين على الهواتف الخلوية لبعض أفرادهم.

وأكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، لوكالة “سبوتنيك” بداية العام أن الأردن لن تستقبل تلك العائلات الباقية كلاجئين، إذ إن السماح بدخولهم كان مؤقتًا حتى تنتهي إجراءات إعادة توطينهم.

نالت كندا الاستحسان بعد قيادتها لعملية إنقاذ 422 من أفراد المنظمة من الوقوع في يد النظام السوري في أثناء تقدمه للسيطرة على المناطق الجنوبية في تموز من العام الماضي.

واشتركت عدة دول في تلك العملية التي مر خلالها أفراد المنظمة مع عائلاتهم عبر الجولان إلى الأردن، وتعهدت حينها كلٌ من بريطانيا وكندا وألمانيا تعهدًا خطيًا باستقبالهم.

وفي حين يفيد الرفض الكندي للعائلات الحملة الدعائية التي يشنها النظام السوري وحليفته ضد المنظمة، مع وصفه أفرادها بـ”الإرهابيين” واتهامهم بفبركة مشاهد القصف، اعتبرت وزيرة الشؤون الخارجية الكندية تلك التهم “وسام شرف” لأفرد الدفاع المدني.

وأضافت أن التهم ما هي إلا نتيجة مباشرة لعمل أفراد المنظمة على إنقاذ المدنيين وتوثيق ما يرتكب من جرائم الحرب في سوريا.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة