فصائل المعارضة تشعل جبهات ريف حماة وتنتزع مناطق “استراتيجية”
تشهد جبهات ريف حماة الشمالي والغربي مواجهات “عنيفة” بين قوات الأسد وفصائل المعارضة التي انتزعت مناطق استراتيجية، أمس الخميس، بهجوم واسع شاركت فيه معظم التشكيلات العسكرية.
وحملت المعركة التي أطلقتها الفصائل، أمس، عدة مسميات اختلفت بين فصيل وآخر، إذ أطلقت عليها “الجبهة الوطنية للتحرير” مسمى “دحر الغزاة”، بينما أسمتها “هيئة تحرير الشام” بـ”غزوة المعتصم بالله المدني”، أما “جيش العزة” فأطلق عليها مسمى “كسر العظم”.
وأفاد مراسلو عنب بلدي في ريفي حماة وإدلب اليوم، الجمعة 7 من حزيران، أن فصائل المعارضة سيطرت على عدة مناطق “استراتيجية” في ريف حماة الشمالي هي: الجبين، تل ملح، مدرسة الضهرة، كفرهود.
وأوضح مراسل ريف حماة أن قوات الأسد حاولت استعادة المناطق التي خسرتها في الساعات الماضية، إلا أنها فشلت، وسط تصدٍ من جانب فصائل المعارضة التي تتكتم حاليًا على سير عملياتها العسكرية على الأرض.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، فتحت فصائل المعارضة محورًا غير متوقع في عمليتها العسكرية الحالية، انطلق من المناطق التي تسيطر عليها في مدينة اللطامنة ومحيطها باتجاه منطقتي تل ملح والجبين.
وجاء هجوم الفصائل بعد أيام من تقدم واسع أحرزته قوات الأسد في ريف حماة الشمالي الغربي وصولًا إلى الريف الجنوبي لإدلب، والذي سيطرت فيه على قرية القصابية والمزارع المحيطة بها.
ومكنت سيطرة فصائل المعارضة على منطقتي تل ملح وكفرهود من قطع الطريق الواصل بين محردة والسقيلبية، لتنتقل الاشتباكات على أبواب التريمسة.
وذكرت صفحات موالية للنظام السوري عبر “فيس بوك”، أمس الخميس، أن قوات الأسد أخلت حاجزي الجبين وتل ملح، بعد اشتباكات هي الأعنف مع فصائل المعارضة.
وحذرت الصفحات الموالية من استخدام طريق عام محردة- السقيلبية، والذي لا يزال مقطوعًا جراء الاشتباكات المستمرة حتى الآن.
وقالت إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام السوري، اليوم، إن قوات الأسد تشن هجومًا معاكسًا على النقاط التي تقدمت إليها فصائل المعارضة، وتمكنت من استعادة السيطرة على كفرهود وتل ملح.
وبحسب المراسل، لا تزال فصائل المعارضة تحتفظ بالمواقع التي سيطرت عليها، وسط قصف مكثف من الطائرات الحربية الروسية والمروحية التابعة للنظام على الخطوط الأولى للاشتباكات.
وفي 31 من أيار الماضي، أطلقت فصائل المعارضة عملًا عسكريًا ضد قوات الأسد على محورين في الريف الغربي لحماة، لاستعادة مناطق كانت قد خسرتها مؤخرًا أبرزها بلدة الحويز.
لكن العمل العسكري لم يحقق الأهداف المرسومة له في استعادة بلدة الحويز، واقتصر على عملية تسلل في عمق مناطق سيطرة النظام.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :