“حماس” تدين الغارات الإسرائيلية على سوريا
أدانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية للنظام السوري، أمس.
وبحسب بيان صادر اليوم، الاثنين 1 من تموز، وصفت الحركة العدوان بـ”السافر والمتعمد”، واعتبرت أنه “تعمد قتل أبناء الشعب السوري بدم بارد”.
وقالت الحركة إن “العدوان الإجرامي على سوريا وشعبها الشقيق، تأكيد أن الكيان الصهيوني هو الخطر الأكبر ليس على الشعب الفلسطيني فحسب، بل على المنطقة برمتها”.
وكان النظام السوري قال إن طائرات إسرائيلية نفذت غارات صاروخية باتجاه مناطق عسكرية في حمص وريف دمشق.
وأسفر القصف عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم طفل، واصابة آخرين في بلدة صحنايا بريف دمشق الجنوبي، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وقالت “شبكة صوت العاصمة”، التي تغطي أخبار مدينة دمشق، عبر “تلغرام” إن قصفًا صاروخيًا استهدف الفرقة الأولى التابعة لقوات الأسد في محيط الكسوة بثلاث غارات جويّة يُعتقد أنها إسرائيلية.
وأضافت “الشبكة” أن القصف استهدف أيضًا اللواء 91 التابع للفرقة الأولى بغارة جويّة وغارة أخرى استهدفت بساتين جديدة عرطوز، بالتزامن مع إطلاق صواريخ مضادة من ثكنات سرايا الصراع والفوج 100 في ريف دمشق الغربي.
ويأتي موقف الحركة الفلسطينية بعد انتشار أنباء، خلال الفترة الماضية، عن وجود محادثات لعودة العلاقات بين النظام و”حماس”، بوساطة إيرانية، لكن النظام السوري نفى ذلك.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر إعلامي قوله إن “موقف سوريا من هذا الموضوع موقف مبدئي بني في السابق على أن حماس حركة مقاومة ضد إسرائيل، إلا أنه تبين لاحقًا أن الدم الإخواني هو الغالب لدى هذه الحركة عندما دعمت الإرهابيين في سوريا وسارت في المخطط نفسه الذي أرادته إسرائيل”.
وردًا على ذلك اعتبر القيادي في الحركة، نايف الرجوب، في تصريحات لموقع “الخليج أونلاين“، 8 من حزيران، أن العلاقات مع سوريا “لن تعود” في ظل وجود النظام الحالي برئاسة بشار الأسد، مضيفًا أن أي تقرب من النظام “سيكون على حساب الشعوب الحية”.
وأضاف الرجوب أن “النظام السوري الحالي لم يعد له أي وزن أو قيمة، ومن الخطأ التعويل عليه أو التقرب منه”، مضيفًا، “الملف السوري استُهلك تمامًا، وأصبح رهانًا خاسرًا”، بحسب ما نقل عنه الموقع.
ولم تتخذ “حماس” موقفًا واضحًا من الثورة في سوريا، التي انطلقت عام 2011، فبينما اتُّهم بعض قادتها في سوريا بتدريب عناصر من المعارضة، حافظ مكتبها السياسي على سياسة النأي بالنفس ومغادرة دمشق إلى الدوحة.
وبعد مقاطعة دولٍ عربية لقطر، على رأسها السعودية والإمارات ومصر، اضطرت “حماس” إلى مغادرة الدوحة إلى بيروت بتنسيق مع “حزب الله”.
وكان النظام السوري من أبرز الداعمين للحركة، في إطار ما يعرف بـ “محور المقاومة”، ومن خلفه طهران، إلا أن العلاقات توقفت عام 2012.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :