ما الذي ارتكبه التركي هاكان أتيلا وكيف أفرجت أمريكا عنه؟

camera iconالمصرفي التركي هاكان أتيلا (ديلي صباح)

tag icon ع ع ع

أفرجت الولايات المتحدة عن نائب المدير العام السابق لبنك “Halk bank” التركي، هاكان أتيلا، المتهم بانتهاك العقوبات الأمريكية ضد إيران، الجمعة 19 من تموز 2019.

وجاء الإفراج بناءً على سحب الادعاء العام للمنطقة الجنوبية في نيويورك طلبًا للاستئناف تضمن “تشديد العقوبة على أتيلا”.

وكان أتيلا يواجه عقوبة السجن لمدة 32 شهرًا بأربع تهم رئيسية هي: “خرق عقوبات واشنطن على إيران”، “الاحتيال المصرفي”، “المشاركة في خداع الولايات المتحدة”، “المشاركة في خداع البنوك الأمريكية”، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” في نيسان من العام 2018.

الادعاء لم يقبل عقوبة الـ 32 شهرًا معتبرًا إياها غير رادعة وطالب بالاستئناف.

وجاءت الاتهامات بناءً على تمرير مئات الملايين من الدولارات عبر تحويلات غير قانونية عن طريق البنوك الأمريكية نيابة عن الحكومة الإيرانية وبالتنسيق مع رجل الأعمال الإيراني، رضا ضراب (موقوف في الولايات المتحدة)، بحسب ما نقلت “BBC” التركية.

دائرة التحويلات غير القانونية لتجاوز العقوبات الأمريكية على إيران (BBC)

وعانت إيران من عقوبات اقتصادية بعد إقرار أوباما في كانون الأول 2011، قانون “تمويل الدفاع” الذي فرض بموجبه عقوبات على المؤسسات المالية المتعاملة مع البنك المركزي الإيراني.

وبعد هذا القانون توالت حزم العقوبات الأمريكية خاصة مع تسلم دونالد ترامب الرئاسة، والذي انسحب من الاتفاق النووي وبدأ بسلسلة من الإجراءات تستهدف عزل إيران.

كيف أفرج عن هاكان؟

محللون في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ربطوا قضية المصرفي هاكان أتيلا، بقضية القس الأمريكي أندور برونسون، الذي كانت تحتجزه تركيا لمدة زادت على عامين، على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، في 15 من تموز 2016.

وأطلقت السلطات التركية سراح برانسون، بعد حكم قضائي مع وقف التنفيذ في 12 من تشرين الأول 2018.

واعتبر ترامب أن إطلاق سراح برانسون خطوة مهمة لتحسين العلاقات بين واشنطن وأنقرة.

لكنه أكد عبر حسابه في “تويتر” آنذاك، أنه لم يعقد أي صفقة مع تركيا لإطلاق سراح برانسون، شاكرًا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الجهود المبذولة لضمان الإفراج عنه.

وأدى احتجاز القس حينها إلى أزمة دبلوماسية بين الجانبين نتجت عنها عقوبات أمريكية على شخصيات تركية في الحكومة، وعقوبات أمريكية اقتصادية على الصلب والصادرات التركية، ما أدى إلى انخفاض قيمة الليرة التركية إلى مستويات غير مسبوقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة