محادثات جديدة بين تركيا والأردن لتوطيد العلاقات

camera iconالأناضول

tag icon ع ع ع

شهدت العلاقات الأردنية التركية تقاربًا جديدًا بزيارة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى العاصمة عمان، لعقد مباحثات مع نظيره أيمن الصفدي، بعد أيام على عودة العلاقات بين الأردن وقطر.

وتحدثت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، الثلاثاء 23 من تموز، أن “البلدين اتفقا على تعزيز علاقاتهما وتوسعة التعاون الاقتصادي وتعميق التنسيق إزاء القضايا الإقليمية، وسبل تجاوز التحديات بما يحقق الأمن و الاستقرار”.

وأشار البيان إلى أن “الوزارات المعنية ستستكمل المحادثات لتوقيع اتفاق للتعاون الاقتصادي والتجاري و اتفاقات أخرى في مجالات متعددة ستنعكس إيجابًا على البلدين، في إطار تطوير العلاقات الأخوية وزيادة التعاون في المجالات الحيوية”.

الزيارة تأتي في إطار تقارب وتعزيز العلاقات بين تركيا والأردن، إلى جانب تقارب أردني مع قطر الحليف العربي الأول لأنقرة.

وخلال الزيارة، استعرض جاويش أوغلو ونظيره الصفدي “المستجدات الإقليمية وسبل تجاوز التحديات الإقليمية بما يحقق الأمن الاستقرار، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”، بحسب الخارجية الأردنية.

وشملت المباحثات الأوضاع في الخليج العربي، إذ شدد الوزيران على أهمية “خفض التصعيد واعتماد الحوار لحل الأزمة على أسس تكرس السلم الإقليمي وضمان علاقات إقليمية قائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.

وجاء هذا الاجتماع ضمن سلسلة من اللقاءات بين مسؤولي البلدين، كان آخرها زيارة العاهل الأردني إلى تركيا، في 2 من شباط ، تلبية لدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكان الأردن اتجه لتعزيز العلاقات مع قطر وتركيا بعد قطيعة بين عمان والدوحة منذ عامين، تجلى ذلك في خفض التمثيل الدبلوماسي بين الطرفين، على خلفية الأزمة الخليجية مع الدوحة.

وأعاد الأردن سفير البلاد في قطر ،الثلاثاء 16 من تموز، عقب إصدار ملك الأردن عبد الله الثاني مرسومًا ملكيًا بالموافقة على تسمية الأمين العام لوزارة الخارجية زيد اللوزي سفيرًا للمملكة لدى قطر.

وخلال العام الماضي، قدمت قطر حزمة مساعدات للأردن بقيمة 500 مليون دولار بعد أيام من تعهد خصوم الدوحة الخليجيين بتقديم 2.5 مليار دولار لمساعدة الأردن في التغلب على أزمة اقتصادية بعد موجة احتجاجات نادرة مناهضة للحكومة.

وأتاحت الدوحة في الأشهر الماضية المزيد من الوظائف أمام الأردنيين في إطار حزمة المساعدات التي تشمل استثمارات في مجال تمويل المشاريع وتوفير الوظائف.

وجاء خفض التمثيل الدبلوماسي بين قطر والأردن في حزيران 2017 بسبب قطع السعودية والبحرين والإمارات ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وإغلاق الحدود معها واتهامها بـ”دعم الإرهاب”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة