رغم مناهضتها للهجرة.. تزايد أعداد التصاريح الممنوحة للمهاجرين في المجر
أعلن “معهد الإحصاء المركزي في المجر” عن زيادة أعداد تصاريح العمل الممنوحة للمهاجرين في البلاد.
وأوضح المعهد، أمس، الاثنين 30 من أيلول، أن إجمالي عدد تصاريح العمل التي تم منحها لأجانب منذ مطلع العام الحالي حتى شهر آب منه، بلغ 49 ألفًا و699 تصريحًا، مقارنة بـ 61 ألفًا خلال عام 2018.
وأضاف أنه مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فإن الأرقام المسجلة تؤكد ارتفاع التصاريح الصادرة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بنسبة تصل إلى 80%.
وأشار المعهد إلى أن معظم العمال الأجانب يعملون في قطاع الزراعة، وأنهم يأتون بشكل رئيسي من الصين والهند وفيتنام ورومانيا وأوكرانيا ومنغوليا.
ويرى خبراء محليون أن الاقتصاد المجري بحاجة إلى العمال الأجانب، نظرًا لانخفاض معدل النمو السكاني، وتزايد أعداد المواطنين المجريين الذين غادروا البلاد.
وتشير إحصائيات حكومية إلى أن نحو 600 ألف مجري هاجروا من البلاد، خلال السنوات القليلة الماضية.
وكانت وسائل إعلام مجرية تحدثت عن فشل الإجراءات الرامية إلى رفع معدل المواليد في البلاد، لافتة إلى أن هذه الإجراءات حتى لو أثبتت فعاليتها، إلا أن تأثيرها سيظل محدودًا على المدى القصير.
في المقابل تتخوف النقابات المحلية في البلاد من أن ينعكس تزايد أعداد العمال الأجانب على انخفاض الأجور، خاصة أنهم قد يقبلون بأجور زهيدة.
كما يرى البعض في هذه الإحصائيات تناقضًا مع الدعاية الحكومية المناهضة للهجرة، التي يعتمدها رئيس الوزراء المجري اليميني الشعبي، فيكتور أوربان.
وكانت المجر اتبعت سياسة صارمة تجاه اللاجئين، عام 2017، حين أصدرت حكومتها مشروع قرار يقضي باحتجاز اللاجئين على أراضيها ونقلهم إلى مخيمات حدودية إلى حين البت بأمرهم.
كما ينص القرار على تشديد الإجراءات بالقرب من حدود البلاد، لمنع دخول مهاجرين جدد، وذلك عبر تدعيم الأسلاك الشائكة التي وضعتها المجر بدءًا من عام 2015.
واستقبلت المجر، بحسب إحصائيات رسمية، 586 لاجئًا، رغم تشديدها إجراءات اللجوء عبر وضع أسلاك شائكة على حدودها.
وتقدم ما يقارب ثلاثين ألف مهاجر بطلبات لجوء على أراضيها، عام 2016، وحصل 425 منهم فقط على حق اللجوء، ليتابع الباقون رحلتهم إلى غرب أوروبا.
وفي العام الماضي هدد رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوروبان، بإغلاق المنظمات غير الحكومية التي تدافع عن حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء.
وتحدث أوروبان في خطابه السنوي عن “غزو إسلامي” للمدن الأوروبية بفعل حركات اللجوء التي شهدتها أوروبا منذ عام 2015.
وقال في إشارة إلى المجتمع الأوروبي، إن “الأمم ستندثر، الغرب سيسقط، بينما أوروبا غافلة وغير مدركة بأنها تعرضت للغزو”، محذرًا من تحول المدن الأوروبية إلى مدن ذات غالبية مسلمة.
وأرجع رئيس الوزراء المجري، سبب تدفق طالبي اللجوء إلى نشاط المنظمات المدنية التي تعمل في مجال دعم اللاجئين وتحصد تعاطف الرأي العام معهم، مهددًا أنه “إذا لم تتوقف (المنظمات) عن أنشطتها الخطيرة، فإننا سنطردها ببساطة من أراضينا مهما كانت قوية أو غنية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :