“صدمة” لدى دول مقاتلين في تنظيم “الدولة” رحلتهم تركيا
بدأت تركيا منذ 11 من تشرين الثاني الحالي ترحيل مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” المحتجزين لديها، وإعادتهم إلى دولهم، رغم إبداء عدد من الدول رفضها استقبالهم من جديد.
وأثارت التحركات التركية استياء بعض الدول الأوروبية التي رفضت استقبال مقاتلي التنظيم من مواطنيها، ودعت إلى عرضهم على محاكم في الأراضي التي كانوا يقاتلون فيها (سوريا والعراق)، لسهولة جمع الأدلة.
كما سحبت ألمانيا والدنمارك وبريطانيا جنسيات أشخاص انضموا إلى جماعات “إرهابية”، حتى تمنع عودتهم، في حين دعمت الولايات المتحدة الجهود التركية
خمسة أيام على الحدود اليونانية- التركية
محمود درويش، الأمريكي من أصول أردنية، ما زال عالقًا منذ خمسة أيام على الحدود الفاصلة بين تركيا واليونان.
ونقلت وكالة “رويترز” أمس، الخميس 14 من تشرين الثاني، عن الشرطة اليونانية أن ضباطًا من قوات الجيش التركي طلبوا تسليم مواطن أمريكي من أصول عربية كان برفقتهم، لليونان، عقب القبض عليه متجاوزًا فترة إقامته في تركيا، عند بلدة كاستانيس اليونانية الحدودية بين الدولتين.
إلا أن السلطات اليونانية رفضت إدخال الرجل وأعيد إلى تركيا، بحسب ما نقلته رويترز.
لكن صحيفة “ديلي صباح” التركية أكدت بقاء درويش على الحدود بين تركيا واليونان، ويتم إعداد وثيقة سفر لإرساله إلى الولايات المتحدة التي رفضت استقباله في البداية، بعد رفض اليونان استقباله.
وأشارت صحيفة “الغارديان” البريطانية أمس، إلى أن السلطات التركية أعادت احتجاز درويش، بعد قبول الولايات المتحدة استقباله.
كما تعهدت الولايات المتحدة باستقباله وتنظيم وثيقة سفر له، وأوضح مستشار وزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، ناثان سيلز، أن واشنطن تعمل عن كثب مع تركيا واليونان لمتابعة القضية، بحسب “رويترز“.
واحد إلى بريطانيا وسبعة إلى ألمانيا
أعلنت وزارة الداخلية التركية أمس، الخميس، عن ترحيل شخص بريطاني وسبعة ألمان خارج حدود البلاد، بتهمة انتمائهم لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في إطار ترحيل عناصر التنظيم المعتقلين فيها.
ألمانيا أكدت وصول سبعة من مواطنيها إلى أراضيها كانت قوات الأمن التركية قد رحّلتهم أمس، مع رجل بريطاني، وأشارت الخارجية الألمانية إلى إنها غير متأكدة أنهم كانوا يقاتلون إلى جانب التنظيم، حسب موقع “DW” الألماني.
بينما قالت شرطة مكافحة الإرهاب في لندن إنها “اعتقلت رجلًا في الـ 26 من العمر، في مطار هيثرو، للاشتباه في ضلوعه بأعمال إرهابية في سوريا، وكان الرجل قادمًا من تركيا، ولم يتضح إن كان هو نفس المقاتل البريطاني الذي قالت تركيا إنها سترحله”، بحسب رويترز.
وأوضحت صحيفة “الغارديان” البريطانية أمس، نقلًا عن مصادر أمنية أن المشتبه به ليس شخصية “قيادية” في التنظيم، و”ربما سافر إلى المنطقة مؤخرًا”.
وأضافت أن أعداد البريطانيين المنتسبين للتنظيم المسجونين في تركيا غير معروفة، وتم تحديد اسم واحد، وهو آين ديفيز (35 عامًا)، ضمن خلية “البيتلز”، التي قطعت رأس رهائن في سوريا، ويقضي حاليًا حكم سبع سنوات ونصف في السجون التركية.
وبينت أن السياسيين البريطانيين لم يكونوا على دراية بالترحيل إلا في اللحظات الأخيرة، لكن قوات الأمن على علم بذلك، وأن العملية كانت مدارة، لكن لم يكن الجميع يعرف بها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :