لإعادة الإعمار وعودة اللاجئين.. “البديل” الألماني في دمشق

camera iconرئيس حزب الوفد الألماني مع غسان القلاع ومحمد حمشو في غرفة تجارة دمشق - 19 تشرين الثاني 2019 (المصدر: سانا)

tag icon ع ع ع

قال رئيس مجموعة الاتصال الألمانية الخاصة بسوريا، فرانك بيزمان، خلال زيارة إلى سوريا، إن حزب “البديل” الألماني عمل على مراجعة عدد من المذكرات في البرلمان الألماني، منها مشروع قرار رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا وآخر لإعادة العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين.

ووصف بيزمان، خلال اجتماعه في “غرفة تجارة دمشق” أمس، الثلاثاء 19 من تشرين الثاني، الزيارة بـ”المهمة جدًا لإنعاش الاقتصاد السوري والإسهام في عودة المهجرين السوريين في ألمانيا والمشاركة في إعادة إعمار سوريا”، بحسب ما ذكرته صحيفة “الوطن” المحلية.

من جانب قال أمين سر “غرفة تجارة دمشق”، محمد حمشو، إنه “تم وضع مجموعة اتصال بين الشركات في البلدين لتكون صلة وصل بين غرف التجارة لكلا البلدين”.

وأوضح حمشو أن حجم الاستثمارات الألمانية في السوق السورية من شأنها أن تسهل في عودة اللاجئين السوريين في ألمانيا، وتوفر فرص عمل لهم، مطالبًا الوفد الألماني بضرورة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على حكومة النظام منذ 2012، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وكان حزب “البديل” الألماني أعلن، في 15 من تشرين الأول الماضي، عن زيارة وفد ممثل عنه إلى دمشق لمقابلة عدد من ممثلي حكومة النظام السوري، في زيارة تستغرق أسبوعًا، بحسب ما ذكره موقع “DW” نقلًا عن شبكتي أخبار محليتين.

من جانبها، نددت أحزاب ألمانية أخرى بزيارة الحزب إلى دمشق، وقال زعيم حزب “الخضر”، روبرت هابيك، أمس، إن “محاولة إظهار سوريا بلدًا آمنًا بهذه الطريقة تتجاوز حدود الغدر والانحراف، كذلك فإن أجزاء البلاد التي لا تدور فيها معارك يطغى فيها القمع”.

ووصف هابيك حكومة النظام السوري بأنها “عكس دولة القانون”، وذلك بحسب ما ذكره موقع “DW” الألماني.

تأتي زيارة الحزب إلى دمشق استكمالًا لحملة إعلامية غرضها إعادة اللاجئين السوريين في ألمانيا إلى سوريا، وإظهار أن “الدولة التي تغلبت على الإرهاب”، بحسب رواية حزب “البديل”.

وكان حزب “البديل” قبل سفر وفده إلى سوريا قد تقدم بأربعة طلبات في آن واحد في البرلمان الألماني (البوندستاغ) داعيًا إلى اتباع سياسة جديدة تجاه سوريا.

لم تكن زيارة وفد “البديل” الألماني إلى سوريا هي الأولى، فقد أعلن الحزب عن زيارة سوريا عام 2018، بحجة “الاطلاع على الأوضاع فيها”، وجرى اللقاء حينها مع مفتي سوريا، أحمد بدر الدين حسون.

وبرر الحزب في بيان نشره موقع “ديرشبيغل أونلاين” أن زيارته تأتي “كون التغطية الإعلامية في ألمانيا لا تشكل مصدرًا موثوقًا لتقييم الوضع على الأرض في سوريا، فإن الهدف من الزيارة هو تفقد الأوضاع الإنسانية وجهود إعادة البناء في المناطق المحررة من الإرهابيين”، حسب قوله.

يأتي ذلك في وقتِ كشف فيه “مكتب الإحصاء الاتحادي” في ألمانيا أن عدد طلبات اللجوء إلى ألمانيا قدرت بنحو 1.8 مليون طلب، 62% من الطلبات جرى تقديمها من ثلاث دول، تأتي سوريا في مقدمتها (526 ألفًا)، تليها العراق (138 ألفًا) وأفغانستان (131 ألفًا).





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة