“هيومن رايتس وواتش” تدعو لمحاسبة روسيا على مجزرة حاس

  • 2019/12/05
  • 11:00 ص

انتشال مدنيين من تحت أنقاض المنازل في تجمع للنازحين بعد تعرضهم لغارات روسية في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي 16 آب 2019 (عنب بلدي)

دعت منظمة “هيومن رايتس وواتش” أمس، الأربعاء 4 من كانون الأول، لمحاسبة روسيا على مجزرة مجمع حاس للنازحين، داعية إياها بـ”جريمة حرب”.

وذكرت المنظمة في بيانها أن ما توصل إليه تحقيق صحيفة “The New York Times” الأمريكية، الذي نشر في 2 من كانون الأول الحالي، من أن روسيا هي المسؤولة عن استهداف المجمع، يوافق ما توصل إليه تحقيقها المنشور في 18 من تشرين الأول الماضي، “مع إضافته جزءًا مهمًا لتكتمل الصورة”.

واعتبرت روسيا، حينها، تحقيق الصحيفة الأمريكية “مزيفًا”، ووصفت جهود الفريق الصحفي بـ”البدائية والفارغة”.

وكانت الصحيفة قد تتبعت منفذ المجزرة، التي وقعت في 16 من آب الماضي، من خلال صور شهود العيان ومقاطع الفيديو وسجلات الرحلات الجوية وأشرطة قمرة القيادة للطيران الروسي، التي حصلت عليها من تتبع الغارة الجوية.

ووثقت “هيومن رايتش وواتش” القصف من خلال لقاء 24 شاهدًا مع استعراض الصور المفتوحة المصدر وصور الأقمار الصناعية الخاصة بالهجوم، لتؤكد عدم وجود أهداف عسكرية في المنطقة، ووجود الطائرات الروسية السورية في الأجواء فقط.

وحمّل بيان المنظمة روسيا المسؤولية عن أي انتهاكات كجزء من تحالفها العسكري مع النظام السوري، “ولكن وجود أدلة قد تربط الطيارين الروس مباشرة بجرائم الحرب يفتح الباب أمام المقاضاة والمسؤولية الفرديتين”.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف” قد نفى الأدلة التي جمعتها “The New York Times” من تسجيلات قمرة القيادة للطيران الروسي، التي تضمنت حديثًا مشفرًا بين الطيارين والمراقبين الجويين تم فكه “بعد أشهر من العمل”.

ونقلت وكالة “TASS” الروسية عن كوناشينكوف قوله، “بالنسبة لمن يقف وراء هذا الزيف، علينا القول إن إحداثيات الأهداف وتقارير تنفيذ المهام لا تنقل بشكل شفهي ولا مفتوح عبر الراديو”.

وكانت الغارة الجوية قد أوقعت 20 قتيلًا معظمهم من النساء والأطفال، وأصابت 52 شخصًا بجروح، وفق “هيومن رايتس وواتش”.

مقالات متعلقة

  1. هيومن رايتس ووتش: الأقمار الصناعية تؤكد الهجوم الروسي على مدارس في محافظة إدلب
  2. "مزيف".. رد روسيا على تحقيق صحفي حول مجزرة مخيم حاس
  3. روسيا: وجود أطفال في المدرسة التي قُصفت بإدلب "تضليل إعلامي"
  4. "هيومن رايتس وواتش": "المنطقة الآمنة" لن تكون آمنة مع انتهاكات "الجيش الوطني"

سوريا

المزيد من سوريا