“مزيف”.. رد روسيا على تحقيق صحفي حول مجزرة مخيم حاس

camera iconانتشال مدنيين من تحت أنقاض المنازل في تجمع للنازحين بعد تعرضهم لغارات روسية في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي- 16 آب 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أمس الاثنين 2 من كانون الأول، ما توصل إليه تحقيق صحيفة “The New York Times” الأمريكية حول مسؤولية روسيا عن مجزرة مخيم حاس.

وكانت الصحيفة قد تتبعت منفذ المجزرة، التي وقعت في 16 من آب الماضي، من خلال صور شهود العيان ومقاطع الفيديو وسجلات الرحلات الجوية وأشرطة قمرة القيادة للطيران الروسي، التي حصلت عليها من تتبع الغارة الجوية.

وذكرت الصحيفة أن المجزرة كانت قد أوقعت 19 مدنيًا بينهم أطفال وامرأة حامل.

واحتج كوناشينكوف بأن الأدلة المتعلقة بقمرة القيادة للطيران الروسي، والتي تضمنت حديثًا مشفرًا بين الطيارين والمراقبين الجويين تم فكه “بعد أشهر من العمل”، ما هي إلا “دليل مزيف”.

ونقلت وكالة “TASS” الروسية عن كوناشينكوف قوله، “بالنسبة لمن يقف وراء هذا الزيف، علينا القول إن إحداثيات الأهداف وتقارير تنفيذ المهام لا تنقل بشكل شفهي ولا مفتوح عبر الراديو”.

ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية جهود فريق التحقيق الصحفي الأمريكي بـ “البدائية والفارغة”، واعتبر اتهام روسيا بتنفيذ القصف “ادعاءات سخيفة”.

وبينت الصحيفة في تقريرها، الذي صدر في 1 من كانون الأول، الجهود التي قام بها صحفيوها من التحقق من صور الضربة التي توافقت فيها محاذاة المباني وأبراج الكهرباء إلى سلسلة من التلال، مع صور محرك البحث “جوجل” الخاص بالأقمار الصناعية.

وتمت مقاطعة الأدلة مع صور الناشطين الإعلاميين، بعد أن حصلت على النسخ الأصلية من تلك الصور، التي تحتوي على معلومات عنها وتاريخ ووقت إنشاء الصورة ومعلومات تكوين الكاميرا وبعدها البؤري، وبعضها يحوي إحداثيات جهاز التعقب الخاص بالكاميرات.

ومع تحديد الوقت للهجوم على مخيم النازحين، تمكنت الصحيفة، بحسب قولها، من التحقق من سجلات الرحلات التي وثقتها شبكة من المراقبين في سوريا (المراصد)، وتسجيلات قمرة الطيران وتحديد مكان تحليق الطيارين الروس والسوريين في ذلك الوقت وماذا كانوا يفعلون، لتتوصل إلى أن روسيا هي المسؤولة عن الهجوم.

وتحدث كوناشينكوف عن إعلان “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” الاتفاق على التحقيق المشترك مع الصحيفة الأمريكية، في 27 من تشرين الثاني الماضي، وعن تحقيق “The New York Times” السابق، في 13 من تشرين الأول الماضي، الذي اتهم روسيا باستهداف أربعة مشافٍ في إدلب خلال 12 ساعة.

وقال إن وزارة الدفاع الروسية “تأسف” لوقوع الصحيفة المرموقة “ضحية لتلاعب الإرهابيين والخوذ البيضاء التابعين لهم” في تحقيقها السابق، إلا أن الأسف “انتهى” بعد اتفاقها الأخير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة