إليك آخر صناعات إيران العسكرية التي منيت بالفشل
في ظل الاتهامات التي تتلقاها إيران من دول غربية حول وقوفها وراء سقوط الطائرة الأوكرانية فوق الأراضي الإيرانية، في 8 من كانون الثاني الحالي، نتيجة إصابتها بأحد الصواريخ التي كانت تستهدف جنودًا أمريكيين في قاعدة “عين الأسد” في العراق، انتقامًا لمقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، يعود الحديث عن مدى كفاءة الأسلحة الإيرانية وقدرتها على تحقيق الأهداف التي صُنعت من أجلها.
وتتغنى إيران منذ سنوات بتقدّمها في مجال الصناعات العسكرية، لكنها كلما كشفت عن سلاح جديد صنعته، تصطدم بفشل مرير، حين تقوم بتجربته علنيًا، ومؤخرًا منيت إيران بفشل تجربتين عسكريتين كانت وسائل إعلامها ضجت بها.
قمر صناعي
أحدث تلك الصدمات حدثت عندما فشلت إيران في وضع قمر صناعي بالمدار بعد إطلاقه في عملية حذرت الولايات المتحدة الأمريكية طهران بشأنها.
وأعلن وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، مطلع عام 2019، أن الصاروخ الناقل للقمر الصناعي “بيام” لم يتمكن من الوصول إلى المرحلة الثالثة، وفق وكالة “فرانس برس”.
وقبل التجربة الإيرانية، حذرت الولايات المتحدة الأمريكية إيران من إرسال أقمار صناعية إلى الفضاء، معتبرة أن مثل هذه الخطوة تعد انتهاكًا لقرار مجلس الأمن حول برنامج طهران النووي.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية الإيرانية تستخدم تكنولوجيا “مطابقة تقريبًا” لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، والتي يمكن أن تحتوي في النهاية على صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة.
وأضاف، “نحن ننصح النظام بإعادة النظر في عمليات الإطلاق الاستفزازية هذه، وبوقف جميع النشاطات المرتبطة بالصواريخ الباليستية، لتجنب مزيد من العزلة الاقتصادية والدبلوماسية”.
الطائرة كوثر
في آب 2018، وبالتزامن مع يوم الصناعة الدفاعية في إيران، كشفت طهران بحضور الرئيس، حسن روحاني، عن أول مقاتلة محلية الصنع تحت اسم “كوثر”.
وقالت وسائل إعلام إيرانية، حينها، إن “كوثر” مزودة بالعديد من المنظومات المتطورة من بينها أنظمة “أويونيك”، والسيطرة على عملية إطلاق النار.
وأضافت أن هذه المقاتلة “المتطورة” أُنتجت من قبل المتخصصين في منظمة الصناعات الجوية بوزارة الدفاع الإيرانية وإسناد القوات المسلحة.
وعقب إزاحة الستار عن “كوثر”، شككت تقارير إعلامية في مزاعم طهران حول إنتاج مقاتلة جديدة، وفي مصداقية الصناعات العسكرية الإيرانية التي تمتلك تاريخًا حافلًا من الترويج لإنجازات وهمية.
وعلى الفور اعترفت النسخة الفارسية من وكالة “تسنيم” الإيرانية، بأن “كوثر” ما هي إلا نسخة مطورة من الـ”F-5″ الأمريكية، التي نسقتها واشنطن.
وأضافت الوكالة، أن تصميم “كوثر” يختلف عن “F-5” من حيث المحرك، إذ تم تركيب محرك جديد للمقاتلة اسمه “أوج”، بالإضافة إلى تحديث الأجهزة الرادارية ومعدات قمرة القيادة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :