إعادة فتح معبر الصالحية بين مناطق سيطرة “قسد” والنظام بدير الزور

camera iconمتظاهرون في بلدة الصالحية بدير الزور- 20 من أيلول 2019 (فرات بوست)

tag icon ع ع ع

أعادت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) افتتاح معبر الصالحية شرق الفرات، الواصل مع مناطق سيطرة قوات النظام السوري بريف دير الزور الشمالي، وذلك بعد اتفاق بين القوات الروسية والأمريكية في المنطقة.

وتحدثت صفحة “مركز دير الزور الإعلامي” التابعة لـ “قسد” عبر “فيس بوك” اليوم، السبت 11 من كانون الثاني، عن إعادة افتتاح معبر الصالحية على ضفتي نهر الفرات، بعد أشهر من إغلاقه من قبل القوات الأمريكية.

سبق ذلك اتفاق بين القوات الروسية والأمريكية على فتح المعبر الخميس الماضي، لإفساح المجال لعودة الأهالي الفارين سابقًا من المعارك إلى منازلهم في تلك المناطق، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.

ونقلت الوكالة عن رئيس اللجنة السورية للمصالحة في دير الزور، عبد الله شليش، قوله “على الجانب الآخر، هناك العديد من العائلات التي لم تتمكن من القدوم إلى هنا، لقد فروا بسبب الحرب ولم يتمكنوا من العودة بسبب تدمير البنية التحتية. لقد تم الآن استعادة كل شيء، لكن يجري منعهم تحت ذرائع غير موجودة”.

ويأتي افتتاح المعبر في ظل تطورات عسكرية وسياسية تشهدها مناطق شرق الفرات، متمثلة بانسحاب جزئي للقوات الأمريكية من جهة، ودخول قوات النظام السوري وحلفائهم الروس للمنطقة للمرة الأولى منذ عام 2012، على خلفية العملية العسكرية التركية التي انطلقت في تشرين الأول الماضي.

وكانت “قسد”  أغلقت معبر الصالحية، في أيلول الماضي، عقب مظاهرات شعبية في المنطقة بسبب تهديدات متعددة صادرة من النظام تجاه المنطقة، وجه المتظاهرون من خلالها دعوات لانسحاب قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية من شرق الفرات إلى غربه، وإعادة تلك المناطق لسيطرة “قسد” و”التحالف الدولي”.

وحملت تلك المظاهرات حينها عنوان “جمعة شهداء الصالحية”، وتركزت في دوار المدينة الصناعية الخاضعة لسيطرة “قسد” وعلى مشارف منطقة “السبعة كيلومترات” الخاضعة لسيطرة النظام السوري وحلفائه.

ودمرت “قسد” حينها المعابر المائية على ضفتي الفرات في المنطقة بمساندة “التحالف الدولي”، في خطوة لمنع أي محاولات تقدم للنظام تجاه مناطق سيطرتها.

وتفصل بلدة الصالحية بين مناطق سيطرة الجانبين، وتعتبر شريانًا اقتصاديًا لأهالي المنطقة لنقل البضائع التجارية وغيرها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة