وفاة أكاديمي سعودي في السجن طالب بالتشاركية السياسية
نعى أكاديميون وناشطون سعوديون الحقوقي والناشط السياسي البارز عبد الله الحامد، الذي طالب بالتشاركية السياسية في السعودية، ويلقب بأنه “شيخ الإصلاحيين”.
وقال الناشط والأكاديمي السعودي سعيد بن ناصر الغامدي، عبر حسابه في “تويتر”، إن الإصلاحي المعتقل منذ عام 2013، توفي في السجن وسيدفن اليوم، الجمعة 24 من نيسان، في محافظة بريدة بمنطقة القصيم.
وفاة أخينا المناضل الكبير والإصلاحي الشهير د. #عبدالله_الحامد
المعتقل منذ 2013، وسيُصلّى عليه ظهر اليوم ويدفن في بريدة.
وكان قد تعرّض لجلطة في السجن إهمالا قبل١٢ يوما.
رحم ﷲ أبا بلال وأسكنه الفردوس..وأحسن عزاء شعبنا فيه
ويوما قريبا ان شاء الله ستسمى باسمه جامعة أو معلم شهير.— سعيد بن ناصر الغامدي (@saiedibnnasser) April 24, 2020
ووصف الكاتب السعودي تركي الشلهوب، الحامد بأنه “رمز الإصلاح” ووصف وفاته بـ”الفاجعة”، نتيجة إهمال طبي متعمد داخل السجن.
ويعتبر الحامد من أبرز المعتقلين السياسيين في السعودية، نتيجة مطالبه المتكررة بتحويل الحكم في السعودية إلى ملكية دستورية.
وشكل مع مجموعة من الحقوقيين السعوديين، في عام 2009، “جمعية الحقوق المدنية والسياسية” (حسم)، التي اتهمت السلطات السعودية باعتقال وتعذيب السياسيين.
ونشر ناشطون عبر تويتر تسجيلًا سابقًا للحامد طالب فيه بتحول سياسي، قائلًا إن “الحكم السعودي المطلق لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، ولا بد أن يتحول النظام الملكي المطلق إلى ملكية دستورية، بأن تكتفي الأسرة المالكة بالعرش وولاية العهد، ثم بعد ذلك توجد أحزاب بحيث لا يصل إلى منصب وزاري إلا من فاز حزبه، ثم يخضع أي مسؤول في الدولة للمحاسبة والرقابة”.
https://twitter.com/KhalidAldossri/status/1253543516078133248
واعتقلته السلطات السعودية أكثر من مرة، قبل أن يحاكم عام 2013 بالسجن 11 عامًا، وفي عام 2014 أصدرت محكمة سعودية في الرياض قرارًا بحل جمعية “حسم” ومصادرة أموالها وإغلاق نشاطاتها.
وكان الحامد تعرض في السجن لجلطة دماغية، في 9 من نيسان الحالي، نتيجة الإهمال الطبي، وفقًا لحساب “معتقلي الرأي” عبر “تويتر”.
وقال الحساب إن “السلطات (السعودية) تتحمل المسؤولية التامة عن وفاة الدكتور عبد الله الحامد، وذلك بعد أن ماطلت في إجراء عملية القسطرة القلبية له لعدة شهور، ثم أهملته عدة ساعات بعد أن أصيب بجلطة دماغية ودخل في غيبوبة”.
السلطات تتحمل المسؤولية التامة عن وفاة الدكتور #عبدالله_الحامد، وذلك بعد أن ماطلت في إجراء عملية القسطرة القلبية له لعدة شهور، ثم أهملته عدة ساعات بعد أن أصيب بجلطة دماغية ودخل في غيبوبة.
لا ينبغي أن تنجو السلطات بفعلتها هذه وإلا شهدنا وفاة آخرين من معتقلي الرأي قريباً. pic.twitter.com/h7TbH0w2jH— معتقلي الرأي (@m3takl) April 24, 2020
وتتهم منظمات حقوقية ودولية السلطات الحاكمة في السعودية، باعتقال ناشطين حقوقيين وسياسيين لمطالبتهم بإصلاحات داخل البلاد، إلى جانب المعاملة السيئة للمعتقلين، وحرمانهم من تلقي العلاج.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :