بعد توقف عشرات المنظمات.. مخاوف من فشل مؤتمر لجمع الأموال لليمن
قدّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، قيمة الحاجات الإنسانية لليمن بـ2.4 مليار دولار خلال العام الحالي، منها 180 مليون دولار لمكافحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، بحسب منصة “reliefweb” .
ووصف لوكوك ما يجري في اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، مع وجود نحو 24 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة والحماية.
ورغم ذلك يتناقص التمويل بشكل كبير، ومن بين 41 برنامجًا رئيسًا للأمم المتحدة، سيغلق أكثر من 30 برنامجًا في الأسابيع القليلة المقبلة، في حال لم تُجمع أموال إضافية، وبذلك يبقى الملايين دون مساعدة، وفق “reliefweb“.
وكانت المملكة العربية السعودية، وهي أحد أبرز أطراف الصراع في اليمن، دعت الأمم المتحدة ومانحين لجمع أموال لازمة للاستجابة الإنسانية “المنقذة للحياة” في اليمن.
وتشهد اليمن حربًا منذ عام 2014، بعد سيطرة ميليشيات “الحوثي” المدعومة إيرانيًا على العاصمة صنعاء وعدة مناطق أخرى، وزادت وتيرة المعارك بعد تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في آذار 2015، لدعم الحكومة اليمنية ضد “الحوثي”.
وقالت منصة “reliefweb“، في 2 من حزيران الحالي، إن أكثر من 130 حكومة ومانحًا ومنظمة إنسانية دولية ومسؤول مساعدة، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ونائبه لوكوك، سيجتمعون افتراضيًا (عبر الإنترنت) بعد دعوة من السعودية، لرفع مستوى الوعي حول الوضع الإنساني المتدهور سريعًا في اليمن، ويمثل فيروس “كورونا” أكبر التحديات.
وذكرت “reliefweb“، أن مؤتمرًا مماثلًا في عام 2019 جمع 2.6 مليار دولار، مشيرة إلى أن الأهم من التعهدات، الدفع السريع لتجنب كارثة تلوح في الأفق.
ماذا لو لم تُجمع المساعدات اللازمة؟
حسب بيانات منصة “reliefweb“، ستنخفض التغذية التكميلية لـ1.7 مليون طفل، كما أن نحو ربع مليون طفل سينخفض الدعم عنهم أو سيتوقف، وسيتعرض عشرات آلاف الأطفال لخطر الموت الوشيك.
كما ستضطر الفرق المتنقلة، ومراكز العلاج للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، إلى خفض أو إيقاف الخدمات.
وفي حال توقفت خدمات المياه والصرف الصحي عن العمل في المدن اليمنية الرئيسة، سيتعرض ملايين الأشخاص لخطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل بالمياه كالكوليرا.
أما المرضى الذين يحتاجون إلى جراحة أو يعانون من أمراض مزمنة، فسيُتركون في العديد من الأماكن دون مساعدة.
وقال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، إنه لا يزال آلاف من عمال الإغاثة اليمنيين يعملون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية، لكن معظم الوكالات على بعد أسابيع قليلة من الانهيار.
وفي عام 2019، قدم المانحون الدوليون أربعة مليارات دولار لدعم أعمال الإغاثة في اليمن، وفي عام 2018، قدم المانحون 5.2 مليار دولار.
خفض البرامج الإغاثية بدأ
قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز جراندي، لوكالة “رويترز“، إن خفض البرامج بدأ بالفعل، إذ خفض برنامج الأغذية العالمي، الذي يطعم أكثر من 12 مليون يمني شهريًا، حصص الإعاشة في المناطق الشمالية إلى النصف.
كما علّقت منظمة الصحة العالمية المدفوعات المستحقة لعشرة آلاف من العاملين في القطاع الصحي، في نيسان الماضي.
ويجري حاليًا إيقاف برامج مخصصة للحوامل وحديثات الولادة في 140 منشأة رعاية صحية، وتعليق برامج تطعيم، كما أُغلق 51 مركز رعاية صحية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :