يدًا بيد نتجاوز المحنة: مبادرة لدعم الأسر المتضررة
ثورتنا قامت في أصلها ضد الفساد، وانطلقت من أجل التغيير وإعادة بناء المجتمع من جديد، وتصحيح مساره الذي تعفّن وتآكل على أيدي النظام الأسدي منذ ما يزيد على 40 عامًا.
وبما أننا اجتمعنا جميعًا من أجل هدف واحد، وهو التغيير والتصحيح، فعلينا أن نبدأ من أنفسنا أولًا، فنقوّم أخطاءها ونصحّح عيوبها.
وبما أن الفرد هو نواة المجتمع ويده التي تبنيه، وبما أن سوريتنا تمر بأزمة اقتصادية خانقة تجتاح كل منزل مهما كان، فلنبادر إلى وضع أيدينا جميعًا فوق بعضها البعض، ونتعاون على تجاوز هذه المحنة، فطعامي يكفيني ويكفيك، وما يسد رمقك يسد رمقي أنا وأنت.
ولنبدأ بتفعيل هذه الحملة انطلاقًا من جميع الحارات في كل مدينة، على أن نقوم بتشكيل لجنة من كل حي للإشراف على توزيع المهام، والبحث عن الأسر التي لم يعد بمقدورها تأمين لقمة عيشها ومستلزماتها اليومية الضرورية، ولتكن المبادرة جماعية.
وبذلك تمر الأزمة علينا جميعًا دون أن نشعر بها، ولن يفكر أحد في حيّي أو حيّك، ولو لبرهة، بالأيام التي سبقت الثورة، ولن يتبادر إلى ذهنه أن يلعن فكرة خروج أول مظاهرة، التي أدت -برأيه- إلى حرمانه من لقمة العيش.
بلدنا ننهض بها نحو العلياء يدًا بيد، نمسح عن جبينها تعب الأيام.
سوريا أمانة في أعناقنا، فلنصن الأمانة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :