
عنصران من حراس الأحياء في إحدى الشوارع التركية- (Sözcü)
عنصران من حراس الأحياء في إحدى الشوارع التركية- (Sözcü)
صدّق البرلمان التركي اليوم، الخميس 11 من حزيران، على مشروع قانون عزز صلاحيات “حراس الأحياء” إلى حد كبير، بينما يتهم معارضون الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بإنشاء “ميليشيا” بهذه الصلاحيات.
ومُنح “حراس الأحياء” الذين يقومون بدوريات ليلية للإبلاغ عن سرقات وحالات إخلال بالنظام العام، الصلاحيات نفسها التي يتمتع بها رجال الشرطة.
وسيكون بإمكانهم حيازة واستخدام أسلحة نارية في حال الضرورة، واعتراض أفراد للتدقيق في هوياتهم أو تفتيشهم، بحسب نص القانون.
صورة لعنصر من “حراس الأحياء”- (Sözcü)
وأدت دراسة النص في البرلمان إلى نقاشات حادة، ووصل الأمر إلى عراك بالأيدي خلال جلسة صاخبة، في 9 من حزيران الحالي.
ويؤكد حزب “العدالة والتنمية” المحافظ الذي يقوده أردوغان وقدّم هذا النص، أن هذه القواعد الجديدة ستسمح لـ”الحراس” بمساعدة قوات “حفظ النظام” بفاعلية أكبر، عبر إحباط محاولات السرقة ومنع وقوع اعتداءات في الشوارع.
لكن المعارضة تشتبه اليوم بأن أردوغان يسعى إلى إنشاء “جيش موالٍ” له.
وقال النائب عن “الحزب الجمهوري”، أكبر أحزاب المعارضة التركية، ماهر بولات، في 9 من حزيران الحالي، “إنهم (الحكومة التي يديرها العدالة والتنمية) يستخدمون مؤسسة حراس الأحياء لإنشاء ميليشيا”.
وأضاف، “هناك مشكلة مرتبطة بالأمن في هذا البلد، لذلك يجب تعزيز الشرطة والدرك”.
أما النائب حقي سرحان أولوش من حزب “الشعوب الديمقراطي” القريب من الكرد، فاعتبر أنه “عبر تعزيز الحراس، تتوفر الشروط لزيادة الضغط على المجتمع، والإبقاء على السلطة وإضعاف دولة القانون بشكل أكبر”.
CHP'li Polat: AKP’nin yeni milis gücü 'bekçiler'https://t.co/VrKwVOCELo pic.twitter.com/YVXVLI1BjG
— Cumhuriyet (@cumhuriyetgzt) June 9, 2020
أُنشئت هذه المؤسسة قبل أكثر من قرن، وهي مرتبطة بوزارة الداخلية التركية، وتطورت بشكل كبير بعد محاولة الانقلاب التي جرت في تموز 2016 ضد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
ويبلغ عدد المنتسبين إلى “حراس الأحياء” في تركيا حاليًا أكثر من 28 ألف عنصر.
ولم ينشر إعلان من أجل الانتساب إلى “الحراس” في العام الحالي، ولا تزال شروط التجنيد غير واضحة بحسب ما نقلته صحيفة “Sözcü” التركية، اليوم.
وحددت الصحيفة الشروط وفقًا لأحدث إعلان في عام 2019، نُشر على الموقع الرسمي الخاص بـ”أكاديمية الشرطة” التركية، وكانت على الشكل التالي:
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى