امرأة في الأخبار.. شيا سفيرة أمريكية تقف بوجه “حزب الله” من بيروت
يستمر الجدل في لبنان عقب حكم قضائي يمنع السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، من الحديث للإعلام.
وظهرت السفيرة الأمريكية في مقابلة تلفزيونية على قناة “MTV“، بعد ساعات من صدور قرار عن “قاضي الأمور المستعجلة”، محمد مازح، يمنعها من الإدلاء بالتصاريح الإعلامية، ويمنع أي وسيلة إعلامية لبنانية من أخذ تصريح لها في هذا الإطار.
وذكرت خلال المقابلة أن تسليط الضوء على دور “حزب الله” في معاناة لبنان من أسباب منعها من التصريحات.
وأضافت أن مسؤولًا رفيع المستوى في الحكومة اللبنانية اتصل فيها واعتذر منها بعد القرار القضائي.
ونقل تلفزيون “LBC” عن وزير الخارجية اللبناني، ناصيف حتي، أنه استدعى السفيرة الأمريكية، وسيلتقيها غدًا الاثنين.
تصريحات السفيرة
كانت السفيرة شيا انتقدت في مقابلتها مع قناة “الحدث” أمس، السبت 27 من حزيران، تدخلات “حزب الله” في السياسة اللبنانية.
واتهمته بإعاقة بعض الإصلاحات الاقتصادية التي يحتاجها لبنان، بالتزامن مع تسلم وزراء محسوبين عليه حقائب وزارية في الحكومات اللبنانية الأخيرة.
كما اتهمته بتشكيل “دولة داخل الدولة”، وقالت إن “مليارات الدولارات ذهبت إلى دويلة حزب الله”.
كما انتقدت طريقة تشكيل الحكومة اللبنانية، التي “تبعث على القلق” وأيدها “حزب الله”، وقالت إن بلادها ما زالت تقيّمها.
وشددت شيا خلال المقابلة على أن السياسة الأمريكية تقضي “بتطبيق العقوبات المفروضة في إطار مكافحة الإرهاب ليس على حزب الله فحسب، بل كذلك على الجهات التي تقدّم له الدعم المادي”.
وتصدّر وسم “السفيرة الأمريكية” قائمة الأكثر تداولًا في لبنان عبر “تويتر” خلال الساعات الماضية.
وانقسم المغردون على الوسم بين حق السفيرة في التعبير عن رأيها بحرية، وبين من اعتبروا موقفها تدخلًا في شؤون داخلية.
أكيد ضد تدخل أي سفير بشؤوننا، بس مازح وين كان مثلا لما السفير السوري كان يطلّع رؤسا وينزّل وزرا؟ وين كان لما النظام السوري طلّع استنابات قضائية ضد شخصيات لبنانية ووصفن بالمجرمين؟ عا مهلكن عالكرامة شباب
— Jean Nakhoul (@JeanNakhoul) June 28, 2020
ايام الوصاية كان السفير السوري يتدخل بالشأن اللبناني وكان هالشي يستفزني والأن كل ما تطل السفيرة الأميركية بتملي وعاملي بوليس علينا وأكيد هالشي بيستفزني ، نحنا بلد مفلس صح بس عنا #كرامة
— Joe Kareh (@Joe_kareh_LBCI) June 27, 2020
ويمنح القانون الدولي الدبلوماسيين الحصانة، لكن القضاء اللبناني يمكن أن يعاقب وسائل الإعلام على انتهاك قراراته.
وكتبت وزيرة الإعلام اللبنانية، منال عبد الصمد، عبر “توتير” ردًا على القرار، أنه “لا يحق لأحد منع الإعلام من نقل الخبر، والحد من الحرية الإعلامية”.
وأضافت أن “حل المشاكل مع الإعلام عبر وزارة الإعلام والنقابة والدور الاستشاري للمجلس الوطني للإعلام وانتهاء بمحكمة المطبوعات”.
اتفهم غيرة القضاء على أمن الوطن من تدخل بعض الدبلوماسيين في شؤونه الداخلية. لكن لا يحق لأحد منع الاعلام من نقل الخبر والحد من الحرية الاعلامية.. وفي حال لدى أحد مشكلة مع الاعلام فليكن الحل عبر وزارة الإعلام والنقابة والدور الاستشاري للمجلس الوطني للاعلام وانتهاءً بمحكمة المطبوعات
— Manal Abdel Samad NAJD — منال عبد الصمد نجد (@manal_a_samad) June 27, 2020
بينما غرّد حساب السفارة الأمريكية في بيروت، “نؤمن بشدة بحرية التعبير والدور المهم الذي تلعبه الصحافة الحرة في الولايات المتحدة وفي لبنان. نقف إلى جانب الشعب اللبناني”.
نؤمن بشدة بحرية التعبير والدور المهم الذي تلعبه الصحافة الحرة في الولايات المتحدة وفي لبنان. نقف الى جانب الشعب اللبناني. https://t.co/kDgQbqJyJU
— U.S. Embassy Beirut (@usembassybeirut) June 27, 2020
من هي السفيرة؟
بحسب موقع السفارة الأمريكية في بيروت، تمتلك السفيرة شيا 28 عامًا من الخبرة في العمل الدبلوماسي.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عيّن شيا، في 14 من شباط الماضي، في حين يعيش لبنان أزمات اقتصادية متلاحقة، مع تعثر تشكيل الحكومة والمظاهرات المطالبة بإسقاط رموز الفساد، ثم أزمة المصارف وتدهور قيمة الليرة أمام الدولار.
وأبرز أعمالها السابقة نائبة لرئيس البعثة في السفارة الأمريكية بالقاهرة، ونائبة المسؤول الرئيس في القنصلية الأمريكية العامة بالقدس.
وقبل ذلك، عملت مديرة لدائرة آسيا والشرق الأدنى في “مكتب وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة”.
ودرست في الكلية الحربية الوطنية الأمريكية، وتحمل درجة ماجستير في استراتيجية الأمن القومي.
كما تحمل شهادات من جامعتي “فرجينيا” و”جورج تاون”، وتتحدث اللغتين الفرنسية والعربية إلى جانب الإنجليزية الأم.
استذكار الهجمات
أعاد انتقاد السفيرة الأمريكية في بيروت إلى الأذهان الهجمات التي تعرضت لها السفارة في لبنان.
وفي نيسان من عام 1983، تعرضت السفارة الأمريكية في بيروت لتفجير بشاحنة تحمل طنين من المواد المتفجرة، قتل إثرها 63 شخصًا بينهم 17 أمريكيًا، بحسب الحكومة الأمريكية.
وفي تشرين الأول من العام التالي، تعرضت السفارة لهجوم مماثل تسبب بمقتل 248 من عناصر قوات “المارينز” الأمريكية.
وأشارت أصابع الاتهام الأمريكية إلى “حزب الله”، دون دليل قاطع يحسم الجدل حول هوية المنفذين الأكيدة حتى الآن.
وتداول مؤيدون لـ”حزب الله” خلال الساعات الماضية صورًا لمنطقة التفجير.
هنا في هذا المكان في بيروت_عين المريسة، مبنى السفارة الأمريكية الذي تم تدميره عام 1983 ..
في العام 1991 وقف في هذا المبنى السيد عباس الموسوي واعلن الموقف في وجه امريكا واسرائيل.. اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر..#عو_كر pic.twitter.com/kmiO8xT0CS— Maitham Ali (@Maitham_2020) June 27, 2020
تفجير السفارة الأمريكية في بيروت ، حدثت في اليوم 18 من أبريل 1983م، والذي تسبب بمقتل العشرات من الجيش الامريكي في السفارة،
ان كنت ناسي افكرك #عماد_المقاومة pic.twitter.com/xysd2SRo5K— |||Jawad |||Ali||| 🇱🇧حساب جديد🇱🇧 (@JawadAl12207390) June 27, 2020
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :