بعد ثماني سنوات على تفجير على أراضيها.. بلغاريا تحكم غيابيًا على عنصرين من “حزب الله”

الحافلة المنفجرة في مطار بورجاس في بلغاريا بعد انفجار قنبلة في 18 من تموز 2012. (AFP)

camera iconالحافلة المنفجرة في مطار بورجاس في بلغاريا بعد انفجار قنبلة في 18 من تموز 2012. (AFP)

tag icon ع ع ع

حكمت المحكمة البلغارية الجزائية المتخصصة اليوم، الاثنين 21 من أيلول، على عناصر من “حزب الله” اللبناني، بالسجن مدى الحياة دون تخفيف الأحكام القابلة للاستئناف أمام محكمة ثانوية، بتهمة تفجير حافلة سياحية في مطار مدينة بورغاس في بلغاريا في تموز عام 2012.

وحكم على كل من حسن الحاج حسن (28 عامًا) وهو كندي من أصل لبناني، وميلاد فرح (35 عامًا)، وهو أسترالي من أصل لبناني، غيابيًا بتهمة الإرهاب وقتل ستة أشخاص، ومحاولة قتل 35 شخصًا، وإلحاق أضرار بالممتلكات العامة، مثل تدمير الحافلة التي انفجرت فيها القنبلة وأخرى كانت في الجوار.

ووضع كل منهما على قائمة المطلوبين دوليًا، بحسي مانقلت وكالة الأنباء البلغارية الرسمية.

وطالب مكتب المدعية العامة، إيفجينيا شتاركيلوفا، الأسبوع الماضي، بعقوبة السجن المؤبد دون الإفراج المشروط عن المتهمين، وذلك لإشارة الأدلة المكتوبة والشفوية والمادية التي تم جمعها بطريقة محددة وغير مشكوك فيها إلى أن ملياد فرح وحسن الحاج هما منفذي العمل الإرهابي المنظم ضد السياح الإسرائيليين في الأراضي البلغارية، حسب الادعاء.

وهناك أدلة على أن المتهمين، كانوا على صلة بجماعة “حزب الله” اللبنانبة، وحصل التفجير في مطار بورجاس سارافوفو في 18من تموز عام 2012.

وقتل بالانفجار ستة أشخاص هم: سائق الحافلة بلغاري الجنسية، خمسة سياح إسرائيليين من ريشون لتسيون (جنوب تل أبيب)، وأصيب 35 شخصًا.

وباستثناء الثلاثة الإسرائيليين الذين أصيبوا بجروح بالغة، أعيد الـ 32 الآخرون على الفور إلى إسرائيل على متن طائرة إسرائيلية خاصة، دون استجوابهم من قبل السلطات البلغارية.

ولم يعثر على المتهمين المدانيين بالحكم القضائي حتى الآن، وكانا متورطين في الدعوى، واتهما بمساعدة وتحريض الانتحاري محمد حسن الحسيني على تفجير نفسه.

“وعلى الرغم من جهود الإنتربول وجميع أجهزة المخابرات الغربية والإسرائيلية الخاصة، لا يمكن حتى يومنا هذا تسليمهما إلى القضاء البلغاري لمحاكمتهما بانتظام”، بحسب ما قالت المدعية العامة شتاركيلوفا.

وخلص التحقيق الشامل الذي أجرته الحكومة البلغارية، والذي أجري بالتنسيق مع الإنتربول والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإسرائيل بعد الهجوم، أدلة قاطعة على أن وحدة الأمن الخارجية التابعة لـ”حزب الله” قدمت الدعم اللوجستي والمالي للتفجير بحسب “News week“.

وكان المواطن الفرنسي من أصل لبناني محمد حسن الحسيني قد فجر نفسه في حافلة سياحية في مطار بورغاس البلغاري على البحر الأسود، في 18 من تموز 2012، وبحسب تقارير الشهود، كان الرجل يحاول وضع حقيبته داخل مقصورة الأمتعة في الحافلة مع السياح الإسرائيليين عندما جرى التفجير.

وقال وزير الداخلية البلغاري آنذاك، تسفيتان تسفيتانوف، “هناك بيانات تظهر التمويل والعلاقة بين حزب الله والمتهمين”.

ووافقه المدير التنفيذي، لـ”اليوروبول” (وكالة تطبيق القانون في أوروبا)، روب وينرايت، وقال إنه يؤيد الاستنتاج البلغاري بأن “حزب الله متورط”.

التفجير تضمن مادة الأمونيوم

المتفجرات المستخدمة في الهجوم كانت مكونة من نترات الأمونيوم، التي خزنها “حزب الله” في قبرص، وهي نفس المادة التي تسببت في الانفجار المدمر في ميناء بيروت، في 4 من تموز من هذا العام.

وتجري التحقيقات في لبنان الآن لمعرفة ما إذا كان “حزب الله” مرتبطًا في الانفجار أو استغل وجود هذه المادة ضمن نفوذه.

واستخدم “حزب الله” مادة الأمونيوم أيضًا في تفجير عام 1994 لمركز الجالية اليهودية في الأرجنتين، والذي أسفر عن مقتل 85 أرجنتينيًا.

وأعلن المنسق الأمريكي لمكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية، ناثان سالس، في 17 من أيلول، أن “حزب الله” قد نقل مخابئ يخزن فيها مادة نترات الأمونيوم، وخزنها في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا.

وصنف الحزب ككيان إرهابي، في كل من كندا والمملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة وهولندا وكوسوفو وإسرائيل والبحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والأرجنتين وباراغواي وهندوراس وكولومبيا وليتوانيا.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة