
صورة تجمع كلينتون وبوش وأوباما، (وكالة حماية البيئة الأمريكية)
صورة تجمع كلينتون وبوش وأوباما، (وكالة حماية البيئة الأمريكية)
مع اقتراب الإفراج عن لقاح ضد فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، الذي تسعى دول العالم لتسريع الاعتراف به، تظهر عدد من الشخصيات الاعتبارية والسياسية رفيعة المستوى لتشجيع الناس على تلقي اللقاح.
الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، (59 عامًا)، عبر عن ثقته بالسلطات الصحية في البلاد، مؤكدًا اعتزامه لتلقيه حالما يتاح للناس الأقل ضعفًا.
وفي مقابلة مع إذاعة أمريكية، أشاد أوباما بكفاءة عالم المناعة أنتوني فاوتشي، الذي يعد شخصية علمية ذات مكانة في الولايات المتحدة، وقال، “إذا قال لي أنتوني فاوتشي إنّ هذا اللقاح آمن ويمكنه أن يحمي من كوفيد، فلن أتردد في تلقيه”.
شغل فواتشي منصب مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية منذ عام 1984، ويعد كبير خبراء الفيروسات في الولايات المتحدة، كما يشغل منصب عضو فريق عمل البيت الأبيض المعني بمواجهة فيروس كورونا.
ووعد أوباما بأنه سيتلقى اللقاح على الشاشات حال توافره، إذ قال “أنا أعِد بأنه عندما يصبح اللقاح متاحًا للناس الأقل ضعفًا، سأقوم بتلقّيه.. يمكنني القيام بذلك على التلفزيون أو أن أحرص على أن يتم تصويره، حتى يتمكن الناس من رؤية أنني أثق في العلم”.
سلف أوباما جورج بوش الابن (74 عامًا)، أكد عبر ممثل عنه استعداده لتلقيه اللقاح.
وقال رئيس أركانه فريدي فورد، “قبل بضعة أسابيع، طلب مني الرئيس بوش السماح للدكتور فوسي والدكتور بيركس بمعرفة أنه عندما يحين الوقت، يريد أن يفعل ما في وسعه للمساعدة في تشجيع مواطنيه على التطعيم”، وفق ما نقلت شبكة “CNN” الأمريكية.
ومن جهة ثانية، قال المتحدث باسم الرئيس الأسبق بيل كلينتون، أنجل أورينا، إن الرئيس الديمقراطي (74 عامًا)، سيتلقى اللقاح علنًا “إذا كان ذلك سيجعل جميع الأمريكيين يفعلون الشيء نفسه”.
في الوقت الذي أبدى فيه الرؤساء السابقون استعدادهم لمعالجة خطورة الوباء، يغيب صوت الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، أو تغريداته عن حملة التطعيم المتداولة.
وسجلت الولايات المتحدة حتى كانون الأول الحالي أكثر من 280 ألف وفاة، من أصل أكثر من 14 مليون ونصف المليون شخص تعرضوا للإصابة.
ومن بين الشخصيات رفيعة المستوى اقترح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن يأخذ لقاح فيروس كورونا على الهواء مباشرة عبر شاشة التلفزيون.
وقال جونسون إنه “محق في تشجيع تناول اللقاحات في جميع أنحاء البلاد”، ووعد بالكشف قريبًا عن خطة بشأن “الأضرار عبر الإنترنت” مصممة لمعالجة “المعلومات المضللة”.
بينما قال بيل غيتس، الشريك المؤسس لشركة “مايكروسوفت (Microsoft)، والذي ساهمت مؤسسته بمبلغ 450 مليون دولار في الاستجابة العالمية لفيروس كورونا، إنه “على الرغم من أن الأشهر الأربعة أو الخمسة المقبلة تبدو قاتمة جدًا بحلول الربيع، سنعود إلى طبيعتنا”.
وأضاف بينما سيكون توزيع اللقاح “خادعًا” لأن “الحكومة الفيدرالية قد تخلت عن بعض مسؤولياتها في أزمة صحية عامة”، فإنه “بشكل عام ، أعتقد أننا سنخرج كل شيء”، بحسب ما نقل موقع “توداي”.
وبحسب استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب الأمريكية، ونشرته في منتصف تشرين الثاني الماضي، قال العديد من الأمريكيين إنهم لن يوافقوا على التطعيم ضد “كورونا”.
وقالت المؤسسة إن 42% من مواطني البلاد لن يأخذوا اللقاح، حتى لو كان “متاحًا الآن من دون تكلفة”.
ويتخوف العديد من الناس من الأعراض الجانبية التي قد تنتج عن التطعيم، في حين لا تؤمن فئة ثانية بوجود فيروس كورونا من الأساس، إذ يعتبرونه محض مؤامرة سياسية عالمية.
وكانت شركة الأدوية الأمريكية “مودرنا” (Moderna) أعلنت خلال تشرين الأول الحالي أن لقاحها التجريبي ضد فيروس “كورونا” أظهر فاعليته بنسبة 94.5%، بحسب نتائج مبكرة للاختبارات السريرية يشارك فيها نحو 30 ألف شخص.
وقال رئيس الشركة، ستيفان هوغ، “أعطانا هذا التحليل المؤقت الإيجابي لدراستنا من المرحلة الثالثة أول إثبات سريري بأن لقاحنا قادر على منع الإصابة بمرض (كوفيد- 19)، بما في ذلك المرض الشديد”، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وجاء ذلك بعد أسبوع من لقاح أول ضد فيروس “كورونا” أعلنته شركتا “فايزر” الأمريكية و”بيونتيك” الألمانية، وقالتا إن فاعليته تبلغ 90%.
كما أعلنت جامعة “أكسفورد” البريطانية تطوير لقاح بالتشارك مع شركة “أسترازينكا” (AstraZeneca)، للوقاية من فيروس “كورونا”، في 23 من تشرين الثاني الحالي، وقالت إن “البيانات الأولية تشير إلى أن نسبة الحماية تبلغ 70%، ويمكن أن ترتفع النسبة إلى 90% من خلال التعديل في الجرعة”، وفقًا لما نقله موقع “BBC” البريطاني.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى